أقلام حرة

من أجل فلسطين… حافظوا على الأردن

د. محمد كريشان

بينما تتعرض غزة لأبشع أنواع العدوان، حيث تُقصف الأحياء السكنية وتُزهق الأرواح البريئة، يقف الأردنيون كما كانوا دومًا، في خندق واحد مع الشعب الفلسطيني، يحملون الهم ذاته، ويشعرون بالألم نفسه.

إن ما يحدث في غزة ليس مجرد عدوان عسكري، بل هو استهداف لكرامة أمة بأسرها. وموقف الأردنيين من هذا العدوان لا يحتاج إلى تبرير، فقد كانت فلسطين دومًا حاضرة في ضمير كل أردني، وموقفنا منها راسخ لا يتغير.

لكن في الوقت الذي يتوحد فيه الموقف الشعبي ضد العدوان، تبرز دعوات مشبوهة للإضراب العام والعصيان المدني في الأردن. دعوات نرفضها، لأنها لا تصب في خدمة فلسطين، بل تفتح الباب أمام الفوضى وتضعف مناعة الوطن. كيف نخدم فلسطين ونحن نضرب استقرار الأردن؟ كيف نناصر غزة ونحن نعرض أمننا الداخلي للخطر؟

إن الدعم الحقيقي لفلسطين يبدأ من هنا، من أردنٍ قويٍ وآمن، يمتلك قراره ويستند إلى وحدة شعبه وتماسكه الداخلي. فلتكن أصواتنا لأجل غزة عالية، ولكن فلنحذر أن نسمح لمتسللين بتشويه النوايا أو توظيف القضية في مسارات تضر بها أكثر مما تنفعها.

الأردن، بقيادته وشعبه، سيبقى السند الأقوى لفلسطين، ولكن هذا يتطلب وعيًا وطنيًا ومسؤولية جماعية تضع مصلحة الوطن في المرتبة الأولى، لأن لا فلسطين دون أردن قوي، ولا نصر دون وحدة ،
حفظ الله الوطن وقائد الوطن والشعب الاردني وجيشنا العربي واجهزتنا الامنيه وسنبقا على عهد الاباء والاجداد خلف الرايه الهاشمية الخفاقه .

زر الذهاب إلى الأعلى