
نادي الأسير: الاحتلال يواصل التصعيد باستهداف النساء عبر الاعتقال
الشاهين الاخباري
قال نادي الأسير إنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل التّصعيد باستهداف النساء عبر عمليات الاعتقال الممنهجة.
وأضاف النادي، في بيان يوم الاثنين، أن إجمالي عدد الأسيرات في سجون الاحتلال ارتفع خلال آذار/مارس الجاري إلى 26 أسيرة، بعد أن سجل 14 حالة اعتقال خلال هذا الشهر، منهن ثلاث شقيقات من الخليل، فيما أبقى على اعتقال ثمانية منهن.
وبيّن أنّ غالبيتهن محتجزات في سجن “الدامون”، منهن أسيرة من غزة، وهي الأسيرة سهام أبو سالم، وطفلة، وأسيرة حامل في شهرها الثالث، وثلاث معتقلات إداريًا، وصحفيتين، ومن بين الأسيرات أسيرة مصابة بالسرطان.
ونوه إلى أنه تبقى أسيرتين معتقلتين منذ ما قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2024، يرفض الاحتلال حتى الآن أن تشملهن صفقات التبادل التي أبرمت بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.
ولفت إلى أن غالبية الأسيرات معتقلات على خلفية ما يدعيه الاحتلال بـ”التحريض”، والذي يشكل وجهًا آخر لجريمة الاعتقال الإداريّ.
وأشار إلى أن عدد حالات الاعتقال بين صفوف النساء منذ بدء حرب الإبادة، بلغ نحو 500.
ويتضمن هذا المعطى النّساء اللواتي تعرضن للاعتقال في الضّفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، وكذلك النساء من أراضي عام 1948، فيما لا يوجد تقدير واضح لأعداد حالات الاعتقال بين صفوف النساء اللواتي اعتقلن من غزة.
وذكر نادي الأسير أنّ هذا التصعيد المستمر في استهداف النساء الفلسطينيات، يأتي في أكثر الفترات دموية بحقّهن على مدار تاريخ سنوات الاحتلال، وذلك في ضوء العدوان الشامل بحق أبناء شعبنا، إلى جانب جرائم الحرب، والانتهاكات الجسيمة التي تعرضنّ لها.
وبين أن أبرز هذه الانتهاكات تتمثل في عمليات الإعدام الميداني، والاعتقالات الممنهجة، وما رافقها كذلك من انتهاكات مروعة، منها اعتداءات جنسية.
ومن الجدير ذكره أنّ هذا التصعيد الممنهج طال النساء كافة من مختلف الجغرافيات الفلسطينية، ولم تُستثنّ القاصرات.
وأوضح النادي أن ذلك شمل ذلك اعتقال النساء كرهائن الذي طال العشرات منهنّ، بهدف للضغط على أحد أفراد العائلة المستهدفين من قبل الاحتلال لتسليم نفسه.
واعتبر أن هذه السّياسة شكلت إحدى أبرز الجرائم التي تصاعدت بشكل كبير منذ السابع من أكتوبر.