
” المواجهة الصعبة “
مهند أبو فلاح
كما كان متوقعا لم يتأخر رد تنظيم أنصار الله اليمني على العدوان الامريكي الغاشم الذي تعرضت له عدة محافظات في هذا القطر العربي الشقيق من قبل الولايات المتحدة تحت زعم و ادعاء ان هذه الغارات الجوية و الضربات الصاروخية التي شاركت فيها حاملات طائرات و بوارج حربية انطلاقا من مياه البحر الاحمر استهدفت مقرات قيادية و مخازن أسلحة تابعة للميلشيات الحوثية كانت تستخدم في تهديد الملاحة البحرية الدولية عند مضيق باب المندب المدخل الجنوبي للبحر الأحمر .
الرد الحوثي استهدف القطع الحربية البحرية الأمريكية التي انطلق منها العدوان الغاشم على القطر العربي اليمني في محاولة مفهومة مشروعة لإسكات مصادر النيران و تحييد قواعد العدوان التي انطلق منها اتجاه الأراضي اليمنية ، هذا العدوان الذي أوقع العديد من الضحايا في صفوف المدنيين الأبرياء بخلاف مزاعم إدارة الرئيس الجمهوري الأمريكي دونالد ترامب التي حرصت على التأكيد أن المواقع المستهدفة في اليمن هي عسكرية لجماعة أنصار الله .
على أية حال فإن اختيار الإدارة الأمريكية تصعيد الموقف عسكريا على جبهة اليمن يعكس توجهات سيد الأبيض الجديد السيد ترامب الموالية قلباً و قالباً للكيان الصهيوني المعني إلى أقصى الحدود و ابعدها في تحييد المخاطر التي تهدد الملاحة البحرية المتجهة إلى ميناء ايلات ” ام الرشراش ” في ظل عجز الكيان المزمن عن وضع حدٍ للهجمات التي شنها مقاتلو أنصار الله ضد السفن الصهيونية عند مضيق باب المندب و في بحر العرب و في البحر الاحمر رغم سلسلة الغارات الجوية العنيفة التي شنها الطيران الحربي الصهيوني على صنعاء العاصمة اليمنية و ميناء الحديدة و استهدفت البنية التحتية في بلد يعاني اصلا من آثار الحرب المدمرة التي تعرض لها على مدار أكثر من عقد من الزمن .
استهداف البنية التحتية في هذا القطر العربي الاصيل يعكس إفلاس حكام تل أبيب في إيقاف الهجمات الحوثية ضد شبكة مصالحهم التجارية و ما استعانة هؤلاء الصهاينة بالعم سام اي الولايات المتحدة الأمريكية إلا دليل دامغ و برهان ساطع على العجز ، و هو سيسبب إرباكا للإدارة الأمريكية التي اختارت سلوك طريق المواجهة الصعبة مع شعب عربي اصيل متمرس في الحرب و معتاد عليها متحصن في رؤوس و قمم الجبال و على أهبة الاستعداد للقتال حتى الرمق الاخير من أجل فلسطين العروبة و الإسلام قبلة الانبياء و محج الأولياء من شتى بقاع المعمورة .