
“الصحة العالمية”: أزمة سمنة متفاقمة في شرق المتوسط
الشاهين الإخباري
حذَّر المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، اليوم الاثنين، من أنَّ إقليم شرق المتوسط يعاني من أزمة سمنة متفاقمة.
وقال المكتبُ في بيانٍ بمناسبة اليوم العالمي للسمنة، الذي يُصادف الرابع من آذار، إنَّ بيانات منظمة الصحة العالمية تشير إلى ارتفاع حادّ في معدلات السمنة خلال العقود القليلة الماضية.
وأضاف أنَّ 60 بالمئة من سكان بعض بلدان الإقليم كانوا، عام 2023، يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، مما يُنذر بخطورة الوضع.
وبيَّن أنَّ السمنة مرضٌ مزمن ومعقَّد يؤدّي إلى الإصابة بأمراض أخرى، مما يُفاقم من العبء العالمي للأمراض المزمنة، مثل السكري وأمراض القلب والسرطان.
ودعا الحكومات والمجتمعات المحلية إلى اتخاذ إجراءاتٍ عاجلةٍ للتصدِّي لمشكلة السمنة المتزايدة، التي تُعَدُّ من أبرز تحديات الصحة العامة في العصر الحالي.
وشدَّد على أهمية إدماج استراتيجيات الوقاية من السمنة في السياسات الصحية الوطنية، مشيرًا إلى التزام منظمة الصحة العالمية بدعم الدول في تنفيذ سياساتٍ تعزِّز الصحة وتقي من السمنة، مع توفير الرعاية الفعالة للمصابين بها.
وأكَّد أهمية اتباع نهجٍ شاملٍ ومتعدِّد القطاعات لمكافحة السمنة، حيث تشمل استراتيجياتها تشجيع الأنظمة الغذائية الصحية، وضمان توافر أغذيةٍ متوازنةٍ ومغذيةٍ للجميع، وتحفيز النشاط البدني من خلال إنشاء بيئات تدعم ممارسة الرياضة، وتنظيم تسويق الأغذية للحدِّ من الترويج للأطعمة غير الصحية، خاصةً للأطفال، وتحسين رعاية مرضى السمنة من خلال توسيع نطاق خدمات السيطرة على الوزن.
ودعا إلى تعزيز الشراكات بين القطاعات المختلفة، بما في ذلك الحكومات والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص، لضمان استدامة التدخلات.
وجاء اليوم العالمي للسمنة هذا العام تحت شعار: “بناء مستقبل صحي: التصدِّي للسمنة من خلال الوقاية والرعاية”.
بترا