يديعوت: كيف انهار الجيش “الأقوى في الشرق الأوسط” لساعات؟

الشاهين الاخباري

عقّبت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية على نشر تحقيقات جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن فشله في السابع من أكتوبر بأن “الجيش الأقوى في الشرق الأوسط تم إلحاق الهزيمة به لساعات طويلة”.

وقالت الصحيفة على لسان مراسلها العسكري “يوسي يهوشاع” ان الجيش والشاباك يتحملان مسؤولية الهزيمة وليس الجيش فقط مستغرباً من عدم تحميل الشاباك مسئولية الفشل الأكبر كونه المسئول عن تجنيد العملاء في القطاع وهو الذي كان من المفترض أن يحصل على انذارات قبل الكارثة.

وقال المراسل ” انفجرت أخطاء سنوات طويلة في وجوهنا صبيحة السابع من أكتوبر وانهار الجيش الأقوى في الشرق الأوسط ، حيث استهانت اسرائيل بحركة حماس وقدراتها العسكرية ، وركّز المستوى السياسي على الردع الفارغ”.

وحمّلت الصحيفة جهاز الشاباك المسئولية الكبيرة على الفشل الاستخباري كونه المشغّل الحصري للعملاء في قطاع غزة قبل السابع من أكتوبر وكان عليه جلب المعلومة الذهبية.

وقالت ” الشاباك هو الجهة المسئولة عن تقديم انذارات ساخنة حول ما يدور في القطاع فعلا سبيل المثال كان يجب ان يشكّل تشغيل مئات الشرائح الاسرائيلية دفعة واحدة في القطاع ناقوس خطر حول نوايا حماس ، والشاباك هو الجهة الحصرية التي تشغل العملاء في القطاع فكيف نجحت حماس في اخفاء خطتها دون ان يرفع احد عملاء القطااع سماعة الهاتفه لمشغّله ؟؟”.

وأضافت الصحيفة قائلة ” فضيحة الشرائح الاسرائيلية كان يجب ان توقظ الجميع ، ولكن تم اقتصار الحديث عنها عبر جروب واتساب لكبار ضباط هيئة الاركان ، فلواء الأبحاث لم يعمل كما يجب ، الوحدة 8200 لم تستنفذ قدراتها ولم تشخّص المنظومة الامنية برمتها خطوات حماس على الأرض كتحضير للهجوم”.

واستشهدت الصحيفة بالتصريحات الأخيرة للمسئول المستقيل لوحدة الاستخبارات الإلكترونية “8200” عندما قال بان الجيش انهار لساعات طويلة في السابع من اكتوبر.

فيما وصفت الصحيفة الفشل الاستخباري “بالعمى الاستخباري” متسائلة ” كيف وقعت شعبة الاستخبارات في فخ الخداع الاستراتيجي الذي اعدته حماس ؟ كيف لم نفهم عقلية حماس المتطرفة وربطها مع قدراتها العسكرية ؟ كيف اعتمدنا على الجدران والوسائل التكنلوجية لهذا الحد الفاضح ؟”.