عربي و دولي

الاتحاد الأوروبي وإسرائيل يبحثان مستقبل غزة والسياسة بالشرق الأوسط

الشاهين الإخباري

يلتقي وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر مع مسؤولين أوروبيين كبار في بروكسل الاثنين، في إحياء للحوار مع الاتحاد الأوروبي في الوقت الذي يدرس فيه التكتل دورا في إعادة إعمار غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار الشهر الماضي.

يرأس ساعر الجانب الإسرائيلي في اجتماع مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل مع مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، وهو الاجتماع الأول من نوعه منذ عام 2022. ومن المقرر أن تركز المحادثات على الوضع الإنساني في غزة والعلاقات الإسرائيلية الفلسطينية والتطورات في الشرق الأوسط.

وقال سفير إسرائيل لدى الاتحاد الأوروبي حاييم ريغيف لرويترز “يمثل مجلس الشراكة الذي يعقد الاثنين فرصة مهمة لتأكيد وتعزيز الشراكة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي”.

وكشفت عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 2023، عن انقسامات حادة داخل الاتحاد الأوروبي. ففي حين نددت جميع الدول الأعضاء بهجمات حماس، دافع البعض بشدة عن حرب إسرائيل في غزة واستنكر آخرون الحملة العسكرية الإسرائيلية وما ألحقته من خسائر في صفوف المدنيين.

وبعث زعيما إسبانيا وأيرلندا في شباط 2024، برسالة إلى المفوضية الأوروبية للمطالبة بمراجعة مدى امتثال إسرائيل لالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان بموجب اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل المبرم عام 2000 والذي يوفر الأساس للتعاون السياسي والاقتصادي بين الجانبين.

لكن قبل اجتماع الاثنين، ناقشت الدول الأعضاء في التكتل، والبالغ عددها 27 دولة، اتخاذ موقف وسطي يشيد بمجالات التعاون مع إسرائيل لكنه في الوقت ذاته يشير إلى بعض المخاوف.

وبحسب مسودة وثيقة اطلعت عليها رويترز، سيؤكد الاتحاد الأوروبي خلال الاجتماع التزام أوروبا بأمن إسرائيل ووجهة نظره “بضرورة ضمان العودة الآمنة والكريمة للنازحين من مواطني غزة إلى ديارهم”.

وأثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الشهر استياء دول عربية وحلفاء غربيين عندما اقترح أن “تسيطر” الولايات المتحدة على غزة، مما يؤدي إلى تهجير سكانها الفلسطينيين بشكل دائم وإنشاء “ريفييرا الشرق الأوسط”.

تقول السلطات الصحية الفلسطينية، إن الحملة العسكرية الإسرائيلية التي جاءت ردا على هجوم حماس أودت بحياة ما يربو على 48 ألفا من الفلسطينيين ودفعت بمئات الآلاف من الناس إلى اللوذ بملاجئ مؤقتة والاعتماد على شاحنات المساعدات.

رويترز

زر الذهاب إلى الأعلى