أقلام حرة

قمة الحضور العربي

حمادة فراعنة

«قمة استثنائية عربية» بامتياز، يوم الجمعة 21 شباط فبراير 2025، خطط لها ودعا لها صاحب القرار السعودي، لتكون في الرياض تجمع بلدان مجلس التعاون الخليجي مع مصر والأردن لعدة أسباب:
أولاً: لمواجهة خطة الرئيس الأميركي ترامب، بخطة عربية تقوم على كيفية التعامل معه، ووضع أسس على أساس الندية والتكافؤ والاحترام المتبادل.
ثانياً: معالجة تداعيات حرب الإبادة والتطهير العرقي الذي مارسته المستعمرة الإسرائيلية مع قطاع غزة المنكوب، وتواصل ممارسته مع الضفة الفلسطينية وخاصة مخيماتها، بهدف إزالة عنوان المخيم، وشطب هوية اللاجئين مع وكالة الأونروا، بهدف إلغاء وشطب حق العودة.
ثالثاً: تعزيزاً للحضور العربي، ولملمة التشتت والتمزق الذي أفرزته الحروب البينية العربية.
رابعاً: توفير الرافعة العربية لمساندة الشعب الفلسطيني في البقاء والصمود أولاً ودعم نضاله من أجل انتزاع حقوقه الوطنية المشروعة على أرض وطنه فلسطين ثانياً.
خامساً: مواجهة برامج وخطط وعدوانية المستعمرة الإسرائيلية وإحباط مساعيها التوسعية في فلسطين ولبنان وسوريا.
«قمة الرياض» تشكل رداً مباشراً على تخرصات نتنياهو ضد المملكة العربية السعودية، التي أغلقت بوابات التطبيع واشترطت الإذعان الإسرائيلي لمبادرة السلام العربية التي أطلقتها قمة بيروت عام 2002، وجددتها قمة الرياض العربية عام 2017.
التجاوب مع مبادرة الأمير محمد بن سلمان، تُعيد التأكيد لأهمية التعاون والتفاهم الثلاثي السعودي المصري الأردني نحو فلسطين، ومختلف العناوين العربية، وتزيدها قوة الحضور الخليجي الداعم والمساند، وإظهار التماسك العربي وحمايته، أمام مختلف الأطراف الدولية المهمة.
مبادرة الرياض في جمع طرفي التصادم الأميركي الروسي، للمساهمة في حل مشكلة أوكرانيا، ستسهم في إيجاد أرضية للإسهام في وضع حقوق الشعب الفلسطيني على طاولة الاهتمامات الدولية، باتجاه حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفق حل الدولتين.
مبادرات الرياض نحو إيران سابقا نحو إزالة التوتر والاحتقان بوساطة صينية، ونجاحها في عقد اللقاءات الأميركي الروسي كمقدمة للقمة المرتقبة بين الرئيسين ترامب وبوتن، يوفر المكانة اللائقة للحضور العربي على المستوى الدولي.

زر الذهاب إلى الأعلى