فلسطين

في الضفة .. جرافات الاحتلال تنهش منازل المواطنين بلا توقف

الشاهين الاخباري

عشرات إخطارات وقف البناء، وقرارات الهدم، تسلمها سلطات الاحتلال يوميا لمنازل المواطنين في مختلف محافظات الضفة الغربية المحتلة.


وتتصاعد في الآونة الأخيرة عمليات هدم المنازل في جميع المحافظات، بحجة البناء في المناطق المصنفة “ج”، وقربها من الجدار الفاصل والمستوطنات والحواجز العسكرية.


وقبل أيام أطلق وزير مالية الاحتلال تهديدات لهدم أكبر عدد من منازل المواطنين في الضفة، وأن “الاحتلال سيهدم أكثر مما يبنيه الفلسطينيون”.


ووفقا لتقارير الأمم المتحدة، فقد هدم الاحتلال منذ السابع من أكتوبر 1359 منشأة فلسطينية في مناطق “ج”، ما أدى إلى تشريد 1166 مواطنا.


وتكثف سلطات الاحتلال من عمليات هدم وإخطار المنازل السكنية، رغم بعدها عن الجدار الفاصل والمستوطنات، إذ هدم الاحتلال منزلا في قرية دير بزيع برام الله وأخطر عدة منازل في قرية بدرس.


ويقول الخبير في مجال الاستيطان صلاح الخواجا لـ”صفا” إن العام الحالي سيكون عام التطهير العرقي، نظرا لاتساع نطاق عمليات هدم المنازل والإخطارات وتهجير المواطنين.
ويضيف الخواجا أن التوجه الرئيسي لحكومة الاحتلال، هو تفريغ الوجود الفلسطيني من مناطق “ج”، وارتكاب أكبر مجازر في عمليات التطهير العرقي.


ويشير الخواجا إلى أنه وفي مقابل عمليات الهدم، يتوسع عمليات البناء في المستوطنات ومصادرة الأراضي وإنشاء البؤر الرعوية، إذ شهد العام الماضي إقامة 52 بؤرة، وفي الشهر الأول من هذا العام 10 بؤر، ما يؤكد خطورة المرحلة القادمة.


ويبين الخبير أن الاحتلال هدم في العام الماضي 32 تجمعا بالكامل وشرد جميع ساكنية، ويسعى إلى عمليات تهجير في القرى والبلدات، حيث استهل ذلك بالقرى الحدودية والقريبة من المستوطنات والمحميات الطبيعة والأثرية.


ويكشف الخواجا عن أن الاحتلال سلم 700 إخطارات لمنازل ومنشآت في مناطق الأغوار خلال العام الماضي، و30 ألف إخطارات في القدس خلال الأعوام الماضية، عدا عن عمليات الهدم التي نفذها.
وحول تصريح سموترتش، يقول الخواجا إن هذا يؤكد على نوايا الاحتلال الرامية إلى تفريغ الوجود الفلسطيني من مناطق “ج” بالكامل، ومنع أي عملية بناء فيه.


ويضيف أن الأمر يتعلق بتكثيف البناء الاستيطاني في المستوطنات والبؤر الرعوية أكثر بكثير من عملية البناء الفلسطيني في مناطق أ و ب، وهذا يعتبر جزءا من التطور في زيادة عدد المستوطنين في مناطق الضفة.


وبحسب الخواجا، فإن ما يجري من عمليات هدم يقابلة بناء استيطاني، يأتي في إطار الخطة التي أعدت أن يكون حتى عام 2030 أكثر من مليون مستوطن في مناطق الضفة ومليون مستوطن في القدس، وربط القدس الغربية بالشرقية مع مستوطنة معالية ادوميم ليصبح هناك تواصلا استيطانيا في هذه المناطق.
ويرى أن الضفة أمام تطورات خطيرة من خلال الإخطارات التي سلمها الاحتلال، لمنازل مسكونة منذ سنوات في قرى بدرس وشقبا ونعلين غرب رام الله، وهدم منزلا في قرية دير بزيع قرب المدينة.


 ويؤكد الخبير على وجود هجمة استيطانية شرسة ومصادرة أراض، وتوسيع مستوطنات وزيادة البؤر الرعوية وتصاعد عمليات الهدم خاصة في مناطق “ج”، تشمل بعض القضايا التي هي أصلا مرفوعة للمحاكم الاسرائيلية.


ويتطرق الخواجا إلى أن جميع القضايا التي رفعت لتلك المحاكم رفضت في العام الماضي، وجرى تنفيذ عمليات الهدم، حيث شملت على كل ما هو مقام أو تم بناؤه من منازل وبنى تحتية ومنشآت زراعية.

صفا

زر الذهاب إلى الأعلى