
القوات المسلحة تحتفل بالأسبوع العالمي للوئام بين الأديان
الشاهين الإخباري
مندوباً عن رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، رعى المساعد للإدارة والقوى البشرية اليوم الأربعاء، احتفال القوات المسلحة الأردنية بمناسبة الأسبوع العالمي للوئام بين الأديان لعام 2025، في كلية الأمير الحسن للعلوم الإسلامية بحضور وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية وسماحة قاضي القضاة، وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والملحقين العسكريين لدى المملكة، وعدد من رؤساء الجامعات الأردنية والمسؤولين المدنيين.
وقال مفتي القوات المسلحة:” هذا يوم مبارك تتشرف فيه قواتنا المسلحة الباسلة، بالاحتفال والمشاركة العالمية بأسبوع الوئام العالمي بين الأديان، عنوانه المحبة والتعارف والرقي الحضاري والتآلف، الذي يسعى إليه العلماء والعقلاء والأعلام الحكماء، الذين ترتفع بهم الأوطان وتتعافى بهم الأبدان وبهم تُحْبَط شرور المجرمين والإجرام”.
وبين المفتي أن التعايش مع الشرائع والأديان ضرورة من ضرورات الحياة الملحة؛ للحفاظ على سلامة المجتمع الإنساني، وتلبية لنداء الفطرة الإنسانية السوية، وأن بلدنا الأردن المبارك، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يعتبر رمزاً للوئام ومهد للسلام، وأنموذجاً للتعايش المجتمعي، والقيم الوطنية الأصيلة، المنبعثة من فهم صحيح لمقاصد الشريعة السمحة.
وقال رئيس المركز الأردني لبحوث التعايش الديني الأب نبيل حداد: “إن احتفالنا هو موروث مجتمعي وطني ويأتي تعبيراً عن الاعتزاز بجهد ملكي ومبادرات هاشمية، وأن الوئام هو سلوكٌ يخدم الوطن وتتعاظم قيمه الدينية بالوطنية، كحالة أردنية بهية في وجه كل التمتمات التي تعج بها بيانات التهجير وخطابات التجويع والاقتلاع”.
وأكّد مندوب مديرية العمليات الحربية أن قواتنا المسلحة منذ بدء المشاركة الأردنية بقوات حفظ السلام وحتى الوقت الحاضر، دعت للانسجام بين الأديان بهدف التخفيف من حدة التوتر وانتهاك حقوق الإنسان في ارض المهام التي تشارك فيها، دون النظر لأي مفاهيم وأبعاد دينية متشددة، كما نقلت رسالة عمان كمثال يحتذى في جميع مناطق النزاع في العالم.
وبين مندوب مديرية العمليات الحربية أن الجيش العربي عزز حضوره من خلال المستشفيات العسكرية والطواقم الطبية التي قدمت خدماتها في أكثر من (30) دولة حول العالم، فكانت المستشفيات الميدانية والمحطات الجراحية الأردنية شاهدة على العطاء والإنسانية، في غزة ونابلس، ورام الله، وجنين، وغيرها من دول العالم، حيث امتدت أيادي نشامى الجيش العربي لتكون بلسمًا لجراح المنكوبين، وأملاً للاجئين.