“استعدادات في منطقة المسجد الأقصى لشهر رمضان القادم”
الشاهين الاخباري_ يارا المصري
منذ الأسبوع الماضي، شوهدت استعدادات إضافية في منطقة المسجد الأقصى لشهر رمضان القادم، هذه المرة، شوهد موظفو المسجد وهم يضعون أدوات الحماية المدنية، ووضع مصارف المياه فوق أسطح المسجد لحمايته من الظروف الجوية المتوقعة.
وخلال فترات الاستراحة، تكلم العمال مع بعض الناشطين هناك عن مراحل الاستعداد المختلفة والمهام المنوط بهم فعلها خلال هذه الفترة وحتى بداية شهر رمضان المبارك، كما أعرب الموظفون عن أملهم في أن يكون شهر رمضان هذا العام هادئ بشكل خاص وملئ بالسلام والهدوء، وأن يتم الحفاظ على الأجواء اللطيفة والمقدسة في منطقة المسجد الأقصى، وأن يتحلى جميع الحاضرين هناك بالتحضر وأن ويتجنبوا الظواهر السلبية وأعمال الشغب والعنف.
وباتت أيام قليلة تفصلنا عن استقبال شهر رمضان الكريم، وكل المشاعر كانت تتجه في العادة نحو مدينة القدس التي هي الوجهة الأولى للمصلين في هذا الشهر الفضيل، والتحضيرات والاستعدادات كانت تبدأ بالمدينة لاستقبال رمضان بزواره وأجواءه الروحانية المتميزة دون أي تنغيصات من قبل رعاة أعمال العنف والشغب بأنحاء المسجد الأقصى خاصة من المراهقين والشباب المتهورين والمندفعين نحو العنف بطبيعة الحال.
وفي كل عام عند اقتراب شهر رمضان الكريم تزداد حالة الترقب والانتظار في المسجد الأقصى، خاصة في ظل التوتر الشديد الذي شهدته الأراضي الفلسطينية منذ العام الماضي وحتى بداية العام الحالي، وعادة ما يقصد المسجد الأقصى، عشرات آلاف المصلين من القدس الشرقية والداخل الإسرائيلي، لكن في شهر رمضان تتضاعف هذه الأعداد خاصة مع قدوم عشرات آلاف المصلين من الضفة الغربية.
كما تستعد دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الشرقية لاستقبال مئات آلاف المصلين خلال شهر رمضان في المسجد الأقصى‘ حيث يؤدي عشرات آلاف المصلين الصلوات الخمس يوميًا الذين يزداد عددهم في صلاة التراويح، وقد تصل ذروة أعداد المصلين في صلاة الجماعة إلى 150 ألفاً وتتضاعف في ليلة القدر.
ولم تعلن الحكومة الاسرائيلية حتي الان عن أية عن أي مشكلات أو عقبات تمنع دخول المصلين من الضفة الغربية، حيث في العادة ما تسمح لمَن هم فوق 45 عاماً فقط من سكان الضفة الغربية بالدخول إلى المسجد الأقصى بشكل طبيعي.
وتحسبا لانخفاض درجات الحرارة خلال شهر رمضان واحتمالية سقوط الأمطار قامت الأوقاف الإسلامية في القدس إلى تركيب المظلات داخل باحات المسجد الأقصى، وقام سدنة المسجد الأقصى والموظفون والحراس وكذلك مئات السكان في الداخل الفلسطيني خلال الأيام الماضية بعمليات تنظيف واسعة داخل المسجد الأقصى استعداداً لاستقبال شهر رمضان المبارك
