أقلام حرة

لماذا كل هذا التجييش ؟ أهي سوداوية ام ماذا ؟ مستشفى اليرموك الحكومي يستحق الدعم ……

الشاهين الإخباري – ابراهيم ملكاوي
نتفاجئ بحملة التجييشة والغضب الذي يقوم به أشخاص عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الإجتماعي بحق إدارة وكوادر مستشفى اليرموك الحكومي في لواء بني كنانه ، والذي كنا نتمنى لو كان ذلك التجييش يشير لتقصير واضح من قبل وزارة الصحة أو إدارة وكوادر المستشفى والأنعكاسات السلبية والتراجع في الخدمه تجاه أبناء اللواء ومتلقي الخدمة التي سبق لنا وان أشرنا للتطور والتقدم الذي وصل إليه المستشفى خلال لقاء خاص مع مدير مستشفى اليرموك الحكومي الدكتور الخلوق احمد العكور

ولمن لا يتابع او يعلم عن ذلك التطور فقد بينا أن مستشفى اليرموك الحكومي الذي أنشئ عام 1998 وبدأ العمل به بتاريخ 25/2/2003 يقع في لواء بني كنانة ويبعد حوالي 8 كيلو مترات عن الجهه الشمالية لمدينه اربد ويخدم سكان اللواء والمناطق المجاورة والمحيطة باللواء .

وتبلغ مساحة أبنية المستشفى 14,000 م٢ على قطعة ارض تبلغ حوالي 15,000م٢ ويخدم قرابة 450 الف نسمة من سكان اللواء والمناطق المجاورة ، حيث يقدم الرعاية الصحية المتكاملة لكافة فئات المجتمع بما في ذلك القطاع العام والقطاع الخاص والمتقاعدين العسكريين والجنسيات غير الأردنية.

هذا الصرح الكبير الذي افتتح تحت رعاية جلالة الملكة رانيا العبد الله بتاريخ 25/2/2003 بسعة 56 سرير ، والحمد لله أصبح اليوم بسعة 112 سرير وزيادة عدد اسرة قسم العناية الحديثة من 5 الى 7 اسرة ، وفي العام 2005 تم تأسيس وحدة غسيل الكلى بسعة 3 أسرة لتصبح 11 سرير ، وكذلك تم تفعيل نظام الحوسبة الصحية (حكيم ) والحصول على الإعتمادية من مجلس الاعتماد( H C A C) للمرة الأولى عام 2016 وللمرة الثانية عام 2018 وللمرة الثالثة عام 2020

وكذلك اعتماد وحدة تصوير الثدي الشعاعي للمرة الأولى عام 2019 وللمرة الثانية عام 2021 ، و انه تم استحداث عيادتي أسنان واستحداث غرفة عمليات في قسم التوليد واستحداث عيادات فرعية في تخصصات الغدد الصماء وباطني أعصاب وجهاز هضمي أطفال وزيادة عدد الحاضنات في قسم الخداج لتصبح 12 حاضنة وتركيب خزان أوكسجين ثاني بسعة 10.000 لتر اضافة لاستحداث سكن خاص للطبيبات واستحداث قسم للأمراض النفسية بسعة 12 سرير بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية W H O والذي يعتبر القسم الثاني على مستوى وزارة الصحة بعد مستشفى الفحيص والذي يغطي اقليم الشمال ، و كذلك تركيب جهاز CR-Xray جديد بعد ازالة القديم .

وحول المشاريع الحكومية التي لا زالت قيد التنفيذ في المستشفى فأن توسعة قسم الطوارئ وتجديد نظام انذار الحريق وتوسعة شبكة الأوكسجين في المستشفى تأتي لتتناسب مع التوسعة الكاملة ، وتحديث جذري لجميع مصاعد المستشفى الخاصة بالمرضى والزوار ، أمر لا زال قيد التنفيذ.
اما حول المطالبات التي وعدت الحكومة بتنفيذها وأسباب تأخيرها ، أنه ومنذ استلام العكور ادارة المستشفى رصدنا متابعته وبجدية مع أصحاب العلاقة مطالبات كانت الحكومة وعدت بتنفيذها منها :-
توسعة المستشفى في الأرض المجاورة والمستملكة للوزارة والتي تبلغ مساحتها 1,600 م٢ كبناء عمودي والذي تقدر كلفته , 1,600,000 دينار
تحويل المستشفى الى مستشفى تعليمي
تحديث المطبخ وقسم المصبغة
وتوفير كراج لمركبات المراجعين
نجد إنجاز بعضها و المطالبات لم يتم تنفيذها تعود لأسباب المخصصات المالية التي يجري العمل على توفيرها.

ويبقى السؤال لماذا لم نتجنب ذكر ابسط الإيجابيات وهي :-

  • ارتفاع عدد المراجعين من 120 الف إلى 250 بنسبة 120% كزيادة سنوية .
  • ارتفاع إشغال المستشفى من 30% إلى 70% سنوياً
  • ارتفاع عدد العمليات الجراحية الكلية من 500 إلى 1500 سنوياً
  • إضافة إلى ما تشير إليه الدراسات التي تجري بشكل دوري شهرياً وتبين إرتفاع نسبة متلقي الخدمة إلى 95% .

هنا وبعد الوقوف على أسباب التجييش نجد أنها إدارية داخلية بحتة من حق أي إدارة إجراءها دون التنقيص من الخدمات المقدمة للمواطن ، أي شخصية وليس عامة .
وأخلاقنا ارفع من أن نخلط بين مصلحتنا الشخصية والمصلحة العامة ، وأن نسيئ لشخص تمتع بالخلق الرفيع وتواضعه في إستقبال مراجعيه والاستماع لمطالبهم وتلبيتها ضمن إمكاناته المتاحة كأمثال الدكتور صاحب الخلق احمد العكور . فلنتق الله ولنكن موضوعيين في طرحنا .

زر الذهاب إلى الأعلى