جامعتنا

الجامعة الهاشمية تستضيف الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا بطريرك القدس للاتين

الشاهين الإخباري


التقى رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور خالد الحياري، نيافة الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا بطريرك القدس للاتين، والوفد المرافق له، بحضور عضو مجلس أمناء الجامعة الدكتور عيسى حداد، ونواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات في الجامعة.
وفي مستهل اللقاء رحب الدكتور الحياري، بنيافة كاردينال القدس والوفد الكنائسي المرافق له، مؤكدا على أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم يمثل عبر مسيرته نموذجًا للعيش المشترك في المنطقة والعالم حيث تتعايش الثقافات والفئات الاجتماعية في بيئة من الأخوة والتسامح والتعاون، كما أشاد بجهود جلالة الملك عبدالله الثاني في تعزيز التسامح والحوار التي ساهمت في اطلاق أسبوع الوئام العالمي الذي يحتفى به العالم منذ عام 2010 والعديد من المبادرات والمناشدات المستمرة لجلالته في مختلف المحافل، بالاضافة إلى جهوده في مواجهة التحديات المتعلقة بالشأن العربي والاسلامي وعلى رأسها القضية الفلسطينية لما لها من أهمية كبيرة بالنسبة للأردن والاردنيين، ومطالبته المستمرة لإحلال السلام الشامل والعادل، ورفع المعاناة التي يواجهها الشعب الفلسطيني وتأمين المساعدات التي يحتاجها.
وتحدث الدكتور الحياري عن مسيرة الجامعة الهاشمية الممتدة منذ (30) عامًا في محافظة الزرقاء لتشكل نموذجًا في تحقيق رسالة الوطن في التقدم والازدهار وتنمية المجتمع المحلي والتنمية الشاملة والمستدامة إضافة إلى دورها في إعداد الموارد البشرية المبدعة، وتهيئة بيئة جامعية محفزّة على الابتكار والريادة، وحرصها على توفير التعليم النوعيّ، وتعزيزها قيم التسامح والاعتدال، ونبذ التعصب والتطرف بكافة أشكاله، وتطرق إلى التطوير المستمر للخطط والبرامج لتخريج كفاءات منافسة، ودور الجامعة في تقديم مجموعة من المساقات الفريدة التي تعزز القيم الإنسانية المشتركة وفي مقدمتها قيم الحوار واحترام الاختلاف وقبول الأخر، ومشيرا إلى اهمية دور مؤسسات التعليم العالي في نشر ثقافة السلام وبناء مجتمعات تنمي قيم الوئام والتسامح.
كما أكد الدكتور الحياري على أهمية تعزيز الحوار وتقبل الأخر والتسامج بين المجتمعات المختلفة مما يساهم بشكل فعال لمعالجة المشاكل المعقدة التي تواجه الإنسانية في وقتنا الحاضر، مؤكدا بأن الأردن ماضٍ بعلاقاته العميقة التي تربطه مع دولة الفاتيكان لتعزيز التشاركية الفاعلة لبناء مجتمعات متآلفة يسودها التماسك والاحترام، والتي كان أخرها إقامة الاحتفالية التي أقيمت بالفاتيكان بذكرى مرور ثلاثين عاما على العلاقات المتينة التي تربط الطرفين بإقامة معرض تحت عنوان “الأردن فجر المسيحية” التي قامت بزيارته جلالة المكلة رانيا العبدالله برفقة سيدة إيطاليا الأولى.
من جهته، عبّر الكاردينال بيير باتيستا بيتسابالا عن سعادته البالغة في زيارته للأردن بلد الوئام والتسامح والعيش المشترك بين مختلف شرائح المجتمع الأردني وعلى مدار عقود طويلة، مشيدًا بجهود جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم في وقوفه بجانب الحقوق المشروعة للأشقاء في فلسطين ودعوته إلى إحلال السلام والوئام في المنطقة وفي العالم أجمع وفق الشرعية الدولية، كما أشاد بدور جلالة الملك في اطلاق العديد من المبادرات الداعية إلى التسامح والسلام بين الشعوب، مثمناً موقف جلالتة الذي يتناغم مع موقف الكنيسة في القدس في الوقوف ضد تهجير الفلسطينين في الضفة وغزة من أرضهم.
كما قدّم نيافته شكره لرئيس الجامعة على حسن الاستقبال، معبرًا عن سعادته بالعلاقات المتينة بين مكونات المجتمع الأردني، كما أكد على أهمية اللقاءات التي تعزز رسالة السلام والمحبة بين الأديان، داعياً إلى استمرار نشر رسالة المحبة والوئام بين الأديان.
وأشار الكاردينال بيتسابالا إلى أهمية زيارة الأردن والتعرف على معالمه التاريخية والحضارية الممتدة عبر التاريخ، مُشيدًا بجهود الجهات المعنية في دعم السياحة الدينية في الأردن، مؤكدًا أن الأردن يمثل نموذجا في العيش المشترك وحسن الاستقبال وكرم الضيافة، ويزخر بالكنوز الأثرية والحضارية التي تعاقبت عليه حضارات كثيرة، مثمناً الجهود التي تبذل للمحافظة على المعالم الأثرية المسيحية والإسلامية من مختلف الحقب والعصور.
من جانبه رحب الدكتور عيسى حداد عضو مجلس أمناء الجامعة بنيافة الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا باسم مجلس الأمناء وثمنّ حرص قداسة البابا على احقية أهل فلسطين بالعيش الكريم على أرضهم بحرية وسلام، مؤكدًا الوقوف خلف جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم في رفض التهجير، إضافة إلى أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وأشاد مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب الدكتور رفعت بدر، بحكمة جلالة الملك الدبلوماسية التي جعلت الاردن النموذج الأبرز في التعايش والوئام، ودعواته المستمره في كافة المحافل الدولية للتسامح والعيش المشترك بين شعوب العالم، مشيراً بأن هذه اللقاءات تعد فرصة متميزة لتبني أفكار جلالته الذي يقود المستقبل المشرق لشعوب العالم أجمع من خلال دعواته وجهوده المستمرة لنشر رسالة التسامح في العديد من المبادرات التي أطلقها جلالته، كما أشاد بالدور الذي تقوم به الجامعة في بناء الاجيال وتسليحهم بالقيم الانسانية التي تسهم في أمن واستقرار المجتمع، داعياً إلى أهمية استمرارية التعاون وتعزيزها بين مؤسسات التعليم العالي والمؤسسات الدينية المختلفة.
كما تحدث الأستاذ الدكتور نايف حداد عميد كلية الملكة رانيا للسياحة والتراث الذي أدار الجلسة، عن دور الكلية في في التنقيبات والمكتشفات الأثرية والتعريف بالسياحة الدينية في الأردن، وتعزيز مكانته على خريطة السياحة الدينية العالمية.
وجرى خلال اللقاء فتح باب الحوار والنقاش اجاب من خلاله نيافة الكاردينال عن مداخلات الحضور واستفساراتهم، كما أطلع الوفد الزائر على فيلم الجامعة الوثائقي الذي يبين انجازاتها الأكاديمية والعلمية خلال مسيرتها.

زر الذهاب إلى الأعلى