أقلام حرة

شهيد فلسطين


حمادة فراعنة

دعت الأمانة للمؤتمر القومي العربي، في اجتماعها الذي عقد في بيروت يوم الخميس 6/2/202، برئاسة الأمين العام حمدين صباحي -مصر، ومشاركة الأمناء العامين السابقين: معن بشور-لبنان، خالد السفياني –المغرب، زياد حافظ لبنان-أميركا، إلى أوسع حملة تضامن عربية إسلامية عالمية لمواجهة تصريحات الرئيس الأميركي ترامب الداعمة لمخططات المستعمرة الإسرائيلية، والتصدي لها بالعمل من أجل حق العودة، حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى المدن والقرى في وطنهم التي سبق وطُردوا منها عام 1948، وعودتهم تحقيقاً وتنفيذاً لقرار الأمم المتحدة 194، باعتباره الرد السياسي على مخططات اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم وتهجيرهم.
المؤتمر القومي العربي، يُعتبر أكبر المؤسسات العربية التي تضم أحزاباً وشخصيات ومؤسسات مستقلة عن الأنظمة العربية، وتملك هامشاً واسعاً من حرية الرأي والاختيار في مواقفها وتوجهاتها القومية، وتكمن مصداقيتها في خياراتها وبياناتها ومواقفها، المستقلة، من خلال تعدديتها بما تضم من ذوات ذات مصداقية واستقلالية وأحزاباً وطنية وقومية ويسارية وإسلامية، عابرة للحدود في حضورها، واهتماماتها.
في بيانها الصادر عن اجتماعها، أكدت دعمها للموقفين المصري والأردني الرافضين لمشروع التهجير، وثمنت مواقف القاهرة وعمان الرسمية والشعبية، ودعت إلى أوسع دعم عربي، بما في ذلك عقد قمة عربية إسلامية دفاعاً عن حقوق الشعب العربي الفلسطيني، ورفضاً قاطعاً لمشروع ترامب، ودعماً لموقفي مصر والأردن الرسمي والشعبي منه.
وتقديري أن هذا مكسب وشرف لكل الأردنيين بمواقف بلدهم، وأن يكون التقدير من قبل المؤتمر القومي العربي، هو حصيلة هذا الموقف المقدر قومياً، من قبل الشخصيات والأحزاب والمؤسسات القومية العابرة للحدود.
ودعا المؤتمر الحركة السياسية المجتمعية في العالم العربي، إلى المشاركة الفعالة في تشييع حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله الذي اغتالته المستعمرة الإسرائيلية مع خليفته هاشم صفي الدين والعديد من قادة الحزب السياسيين والعسكريين.
حسن نصرالله ورفاقه، الذين أكدوا مشاركة الشعب اللبناني المتواصلة في أن يكونوا شركاء الدم منذ عام 1948 إلى الآن، مع الشعب الفلسطيني في مواجهة سياسات المستعمرة وبرامجها ومخططاتها ضد لبنان، كما ضد البلدان العربية المجاورة لفلسطين، وضد الأمة العربية وحقها في الاستقلال والتقدم، بعيداً عن سياسات الهيمنة الأميركية وابتزازاتها وتسلطها ودعمها للمستعمرة الإسرائيلية كي تبقى موازين القوى المادية والعسكرية والاستخبارية لصالحها.
انحياز المؤتمر القومي العربي الداعم لقضية فلسطين باعتبارها قضية الأمة المركزية، تعزيزاً لرفض سياسات التطبيع التي تحاول وتسعى الولايات المتحدة الأميركية لفرضها وتسويقها واشاعتها، بما يتعارض مع مصالح العرب الوطنية والقومية، وها هي أوروبا الحليفة للولايات المتحدة والتي سبق وأقامت المستعمرة الإسرائيلية ودعمتها تقف مع الموقف العربي ومع قضية الشعب الفلسطيني، وتختلف مع سياسات الولايات المتحدة الداعمة للمستعمرة.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى