أقلام حرة

ذكرى وفاة الحسين بن طلال: قائد في ذاكرة الوطن .

العنود إسماعيل ابوالراغب

في ذكرى وفاة المغفور له بإذن الله، الملك الحسين بن طلال، يفيض القلب بمشاعر الحب والوفاء للحسين الذي قاد الأردن في أحلك الظروف إلى الرفعة والكرامة بثباته وحكمته فهو القائد الذي حفر اسمه في وجدان الأردنيين ووجدان الأمة العربية بحكمته وشجاعته وصلابته وإخلاصه. وقد اثبت ان اقوى سلاح هو الحكمة فقد بنى نهضة الأردن بحكمته فكان عملاق السياسة .
في كل عام نستذكر المغفور له بإذن الله الملك الحسين بـن طلال الذي سيبقى في ذاكرتنا ماحيينا ، القائد الذي قاد البلاد عبر عقود مليئة بالتحديات، محققًا الاستقرار ومكرّسًا الأردن واحةً للأمن والسلام.

كان المغفور له بإذن الله الملك الحسين بـن طلال قائد استثنائي، يحكم بحنكة، ويواجه الصعاب بثبات. تحت قيادته، تجاوز الأردن أزمات كبيرة ، وحافظ على تماسكه رغم العواصف السياسية التي عصفت بالمنطقة كان الحسين أبًا لكل الأردنيين. حنونا، عطوفا، طيبا ، كريما .
كما كان صوتًا للحكمة والاعتدال ، ويدافع عن القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي كانت دائمًا قضية الهاشمين القومية ووصايتهم الأبدية.

لا نزال نستلهم من حكمته، ونتمسك بإرثه، ونواصل المسير على خطاه، تحت راية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ، فخير خلف لخير سلف فهذا الشبل من ذاك الأسد. فقد خلف جلالة الملك عبدالله الثاني الذي سار على نهج والده الملك الحسين بـن طلال فكان كما هو دائما قائدا هاشميًا فذا وفارسا هاشميًا محنكا أحببناه وبايعناه توج ملكًا على عرش قلوبنا وتاجًا فوق رؤوسنا وسار على المسير الهاشمي ومسيرة الآباء والأجداد فمعه وبه إنا ماضون.
في هذه الذكرى نقف إجلالا لروح الحسين ونجدد العهد على أن يبقى الأردن قويا كما اراده، شامخا كما بناه، مزدهرا كما حلم به ، و سيبقى الحسين حاضرا في وجداننا ، وسنبقى أوفياء لمسيرته مستلهمين من ارثه معاني التضحية والوفاء والعطاء والمحبة وسنبقى الأوفياء للعرش الهاشمي. وسيبقى الأردن حرا عزيزا كريما امنا مطمئنا في ظل سيدي ومولاي حضرة صاحب الجلالة الهاشمية جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم .

رحم الله الحسين، وأطال الله بعمر ابالحسين .

زر الذهاب إلى الأعلى