أقلام حرة

” خيارٌ لا رجعة عنه “

مهند أبو فلاح

عملية تياسير البطولية في الأغوار الشمالية الفلسطينية المحتلة قرب بلدة طوباس التي نفذها فدائيٌ مغوار من أبناء شعبنا العربي الفلسطيني ضد موقع عسكري صهيوني محصن منيع فجر هذا اليوم برهنت للقاصي و الداني أن خيار مقاومة العدو الغاصب بكافة الوسائل و السبل المتاحة و الممكنة لا رجعة عنه اطلاقا ، و أن اهلنا داخل الأرض المحتلة مصرون على المضي قُدما في كفاحهم و نضالهم من أجل تخليص أرضهم الطيبة الطاهرة من دنس الاحتلال مهما طال الزمان و عظُمت التضحيات .

محاولات العدو سحق جذوة المقاومة المشتعلة في صدور حماهيرنا المتعطشة لفجر الحرية في عموم أنحاء الضفة الغربية باءت بالفشل الذريع رغم شدة البطش و الإرهاب و القمع الصهيوني الذي لا مثيل له في تاريخنا الحديث المعاصر ، أمام إصرار أبناء شعبنا على تلقين العدو الغاشم درسا قاسيا لن ينساه عن عزيمة و صلابة معدن الرجال الرجال في سائر أرجاء أرضنا المحتلة ، و أن هؤلاء لن يكِلوا و لن يملوا من مقارعة الدويلة العبرية المسخ حتى يجبروا حكام تل أبيب على الاذعان لإراتهم في الانعتاق من نير الظلم و تحقيق الاستقلال التام .

إن الدروس المستفادة من عملية تياسير الفدائية اليوم أكثر من أن تعد أو تحصى و لكن أهمها على الإطلاق أن حرب التحرير الشعبية هي طريقنا و سبيلنا الاوحد للظفر و النصر المؤزر على عدو لا يفهم و لا يفقه سِوى لغة القوة و العنف بعد أن أوصد جميع الأبواب و اغلقها و أقفلها بإحكام أمام جميع الحلول السلمية رغم إجحافها الشديد بحق شعبنا العربي في فلسطين و حقوقه التاريخية المشروعة في دياره المباركة ، و على ضوء ذلك تظهر الحاجة مُلِحةً و جلية لدعم و إسناد ثوار فلسطين السليبة الحبيبة بكل ما يحتاجونه من ذخيرةٍ و سلاح لسحق المطامع الصهيونية و اجهاض المؤامرات الشيطانية الرامية إلى اقتلاع و تهجير اهلنا من أرضنا المحتلة المغتصبة .

زر الذهاب إلى الأعلى