“الإعلامي الحكومي”: الاحتلال دمّر مستشفيات شمال غزة وحرم 40 ألف فلسطيني منها
الشاهين الاخباري
قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، يوم الجمعة، إن جيش الاحتلال يواصل تدمير مستشفيات شمال غزة ويحرم نحو 40 ألف فلسطيني من الرّعاية الصّحية في إطار سياسة تهجير ممنهجة، بالتزامن مع صمت غير مبرر من المجتمع الدولي ومجلس الأمن.
وأكد “الإعلامي الحكومي”، أنه و قبل أيام أقدم جيش الاحتلال على تدمير مستشفى كمال عدوان بشكل كامل، واعتقال مديره حسام أبو صفية الذي يُخضعه للتحقيق الجسدي والنفسي، وهو ما يمثل جريمة حرب متكاملة الأركان.
وتابع “الإعلامي الحكومي” أنه “واستكمالاً لتلك الجريمة تتصاعد التهديدات لتشمل المستشفى الإندونيسي، ومستشفى العودة الذي يتعرض هو الآخر لتهديدات متكررة”.
وأكد أن هذه الممارسات تعكس سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير البنية التحتية الصحية في قطاع غزة، وحرمان الفلسطينيين من حقهم في العلاج والرعاية الصحية.
وأضاف “الإعلامي الحكومي”، “رغم مزاعم الاحتلال الواهية باستخدام المستشفيات لأغراض عسكرية، إلا أنه فشل فشلاً ذريعاً في تقديم أي دليل يُثبت صحّة ادعاءاته وأكاذيبه. لقد بات واضحاً أن هذه الجرائم تأتي في سياق خطة الجنرالات الإجرامية التي تسعى إلى تهجير شعبنا الفلسطيني من محافظة شمال قطاع غزة، في إطار سياسة التَّطهير العرقي والاستئصال التي اعترف بها مسؤولون في حكومة الاحتلال”.
وأدان بأشد العبارات هذه الجرائم البشعة، ودعا كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الفظيعة، ونحمل الاحتلال “الإسرائيلي” والإدارة الأمريكية الداعمة له ومعهما الدول المشاركة في الإبادة الجماعية؛ كامل المسؤولية عن تبعات هذه السياسات العدوانية.
وأشار “الإعلامي الحكومي” إلى أن هذه الجرائم التي تستهدف المرافق الطبية والطواقم الإنسانية تُعد انتهاكاً صارخاً للمواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة، التي تنص على حماية المرافق الطبية في أوقات النزاعات المسلحة.
ودعا المكتب الإعلامي الحكومي المجتمع الدولي، ومنظمة الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وجميع المنظمات الحقوقية والإنسانية، إلى اتخاذ مواقف حازمة وإجراءات عملية وملموسة لإدانة هذه الجرائم ووقفها فوراً وإعادة بناء وترميم المستشفيات.
وطالب بفتح تحقيق دولي مستقل في هذه الانتهاكات، ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي عنها أمام المحاكم الدولية.
ومنذ الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال عملية عسكرية شمالي قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 4 آلاف فلسطيني وإصابة 12 ألف آخرين.