بعد طائرة الجيل السادس .. الصين تكشف عن أكبر سفينة هجومية برمائية في العالم
الشاهين الإخباري
في خطوة تعكس تنامي قدراتها العسكرية، كشفت الصين النقاب عن أكبر سفينة هجومية برمائية في العالم، في الوقت الذي تتداول فيه تقارير عن اختبار طائرتها المقاتلة الشبحية الجديدة من الجيل السادس.
السفينة، التي أُطلق عليها اسم “سيتشوان” تيمنًا بالمقاطعة الواقعة جنوب غرب الصين، دخلت المياه من حوض بناء السفن في شنغهاي، حسب بيان رسمي من البحرية الصينية.
وتبلغ إزاحتها الكاملة أكثر من 40 ألف طن، وتتميز بسطح طيران يمتد بطول السفينة بالكامل، بالإضافة إلى هيكل علوي مزدوج، وتقنيات متطورة تشمل نظام المنجنيق الكهرومغناطيسي والمانع، مما يمكنها من حمل مجموعة متنوعة من الطائرات والمعدات البرمائية.
وصفت البحرية الصينية السفينة بأنها “عنصر رئيسي” في تعزيز قدراتها على العمليات البحرية البعيدة، بما يتماشى مع خططها لتطوير أسطول حديث قادر على المنافسة عالميًا.
تزامن الكشف عن السفينة مع ظهور غير مؤكد لأول طائرة مقاتلة صينية من الجيل السادس، تحمل اسم “J-36″، وشوهدت الطائرة فوق تشنغدو في وضح النهار، مصحوبة بمقاتلة من الجيل الخامس “J-20”.
التصميم المثلث الشكل للطائرة بدون ذيل أثار التكهنات حول قدرتها على تغيير موازين القوى في السماء، خاصة مع اعتماد تقنيات متقدمة للتخفي والمناورة.
الصين تواصل تعزيز مكانتها كقوة عسكرية عالمية. فقد ارتفع الإنفاق الدفاعي بنسبة 7.2% ليصل إلى 1.67 تريليون يوان في عام 2024، ما يعكس تطلعاتها لتطوير جيش التحرير الشعبي وتحديثه. وتعد الصين حاليًا أكبر شركة لبناء السفن في العالم، مع قدرات تفوق منافستها الولايات المتحدة.
توقيت الكشف عن المقاتلة J-36 تزامن مع ذكرى ميلاد ماو تسي تونغ، مؤسس جمهورية الصين الشعبية، ما يلمح إلى رسالة سياسية متعمدة.
الصين، التي حققت قفزات نوعية منذ الثمانينات في تحديث جيشها، تستمر في ترسيخ مكانتها كقوة عسكرية رئيسية على الساحة الدولية، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية.