علامة في الفك قد تعني زيادة احتمال الإصابة بالخرف بنسبة 60%
الشاهين الاخباري
تشير دراسة جديدة من كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز إلى وجود علاقة محتملة بين فقدان الكتلة العضلية، المعروف بـ”ضمور اللحم” (sarcopenia)، وزيادة خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 60%. وتستند هذه النتائج إلى تحليل عضلة الفك، حيث يُعتقد أن سمك وحجم عضلة الصدغ، المسؤولة عن إغلاق الفم أثناء المضغ، يمكن أن يعكس كتلة العضلات الهيكلية في الجسم.
ووفقًا لأستاذة الأعصاب مارلين ألبرت، فإن كبار السن الذين يعانون من كتلة عضلية أصغر يكونون أكثر عرضة للإصابة بالخرف، حتى مع تعديل العوامل الأخرى المعروفة مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم والسكري.
تعد العضلات الهيكلية مسؤولة عن نحو ثلث وزن الجسم، ويعتبر فقدان الكتلة العضلية جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة، حيث يفقد الأشخاص حوالي 3% إلى 5% من الكتلة العضلية كل عقد بعد سن الثلاثين. ومع ذلك، فإن فقدان كبير في الكتلة العضلية، أو “ضمور اللحم”، يؤثر على حوالي 10% إلى 16% من كبار السن عالميًا.
على الرغم من أن العلاقة بين فقدان الكتلة العضلية وتدهور الإدراك ليست واضحة تمامًا، يعتقد الباحثون أن السبب قد يكون مرتبطًا بـ myokines، وهي بروتينات تنتجها العضلات الهيكلية وتؤثر على صحة الدماغ. انخفاض الكتلة العضلية يعني إفراز كميات أقل من هذه البروتينات، مما قد يؤدي إلى انخفاض النشاط البدني والاجتماعي، وهما عاملان رئيسيان مرتبطان بزيادة خطر الخرف.
في الدراسة، تم تحليل صور دماغية لـ621 شخصًا من كبار السن لتقييم فقدان الكتلة العضلية لديهم، وتم تتبع حالتهم لمدة ست سنوات. أظهرت النتائج أن صغر حجم عضلة الصدغ ارتبط بانخفاض درجات اختبارات الإدراك وحجم الدماغ، إلى جانب زيادة خطر الإصابة بالخرف.
وأكد الباحثون أهمية الكشف المبكر عن فقدان الكتلة العضلية من خلال فحوصات الدماغ. كما أوصوا بتدخلات تشمل ممارسة تمارين المقاومة، واتباع نظام غذائي غني بالبروتين، بهدف تقليل فقدان العضلات والحد من خطر التدهور الإدراكي والخرف.
“وكالات”