حكم الهاشميين تاريخ يدرس على مر العصور
سلمان الحنيفات..
كنت قد نشرت قبل 3 اعوام مقال عن ان حكم الهاشميين لم يكن يوماً دموياً ولم يشهد حالات قتل وتعذيب لمن يعارض سياسة جلالة الملك ، بالمقارنة مع بعض الدول المحيطة بنا، وها نحن نرى ان بعض الدول وآخرها النظام السوري المنحل كيف كان يعاقب المعارضين لنظامه ، وكيف كانوا يواجهون اغتيالات وعمليات تصفية ناهيك عن الالاف داخل السجون وعمليات التعذيب ،وحبس للحريات وسياسة التجويع والظلم والاستبداد ،بعكس ما يحدث على الساحة الاردنية .
مواقف كثيره لا تحصى ولا تعد عبر التاريخ لحكم الهاشميين ليس فقط في الاردن وانما في سوريا والعراق، فلم يكن الحكم الهاشمي يركز على تقييد الحريات ولا على المعارضين والمشككين في قدرة هذا النظام على النهوض بمستقبل الاوطان والتاريخ يشهد ، بل ركزوا على كيفية توفير الحياة الكريمة للمواطن وعلى بناء مؤسسات تعليمية وطنية قوية وتطوير البنا التحتية وليس هدمها واحراقها ، كما ركزوا على ان يكون الوطن مستقراً بالرغم من الظروف المحيطة به وموقعه الجغرافي في وسط لهيب محترق ، وهذا ما نشهده في وطننا الاردن من امن واستقرار
إنّ مايتميز به الحكم الهاشمي عن الكثير من الأنظمة الأخرى وعبر التاريخ أنّه لم يكن يوماً من الأيام نظاماً دموياً ، بل كانت سياسته تقوم على قيم التضامن والتسامح والانفتاح بين الملك والأطراف السياسية والاجتماعية والثقافية كافّة، بحيث نستذكر الكثير من المواقف للراحل الملك الحسين بن طلال طيب الله ثرته ،إتجاه اشخاص ممن كانوا يختلفون معه في السياسة.
وبالرغم من الهجمات اليومية من خارج الاردن ممن يسمون انفسهم بالمعارضة ويبثون سممومهم داخل الاردن ، الا ان هذا الحكم الملكي الهاشمي لم يكترث لهم ولم يطلب بمعاقبتهم او جلبهم ، حتى ان بعضهم يدخلون ويخرجون دون ان يعترضهم احد لان هذا النظام لم يكن يوماً دموياً .
أن ادراك جلالة الملك للقيم السامية في التسامح واحترام الرأي والرأي الاخر هو ما عمل عليه جلالته في الفترة الاخيرة بحيث بقيت كلمته شاهده على ان هذا النظام لم يكن يوما دمويا عندما قال ” حتى وان انتصرت على شعبك عن طريق العنف فأنت مهزوم “.
حفظ الله الاردن وجلالة الملك وولي عهده ،وأن اي ظرف يحدث لهذا الوطن لن يزيدنا الا قوة وصلابة ويزيدنا عشقا والتفافا حول قيادتنا الهاشمية.