“آداب الهاشمية” تُكرّمُ الدكتور زهير عبيدات أستاذ الأدب الحديث والنقد
الشاهين الإخباري
كرّمت كلية الآداب في الجامعة الهاشمية، أستاذ الأدب الحديث والنقد الأستاذ الدكتور زهير عبيدات لبلوغه السن القانوني وتقاعده من العمل في الجامعة، وعددًا من أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية لجهودهم أثناء علمهم الإداري في الكلية، في حفل أقيم برعاية نائب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور وصفي الروابده، وحضور عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور يحيى العلي، ونواب العميد ومساعده ورؤساء الأقسام، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلبة في الكلية، وأسرة الدكتور عبيدات.
وقال الدكتور الروابده، إن الجامعة الهاشمية ممثلة برئيسها الأستاذ الدكتور خالد الحياري والعاملين فيها كافة من الأكاديميين والإداريين تعبر عن فخرها واعتزازها بمسيرة الأستاذ الدكتور زهير عبيدات وتشكر له مساهماته وتقدر إنجازاته العلمية والبحثية والإدارية خلال مسيرته في الجامعة والكلية، وأشاد بخصال وسجايا الأستاذ المُكرَّم من سعة صدره وحلمه وحكمته، وغزارة علمه ومعرفته، وشغفه بالبحث العلمي الجاد، وحنوه على طلبته.
وأضاف الدكتور الروابده، أن الأستاذ عبيدات، الذي يحظى بتكريم الجامعة هذا اليوم، قد حظي خلال هذا العام بتكريم من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم بمنحه “ميدالية اليوبيل الفضي” للجلوس على العرش، وتقديرا لدوره في الدفاع عن الوطن وصون مقدراته وخدمته المتميزة في جهاز الأمن العام قبل أن ينتقل إلى مهنة نبيلة أخرى أستاذاً جامعياً فذاً.
كما أشاد بجهود الأستاذ عبيدات الذي كان دوماً عضواً فاعلا ًفي كل المهام التي نهض بها سواء أكان أستاذا جامعيا حريصا على تعليم طلبته أو باحثا منقِبا عن المعرفة العميقة الرصينة أو إداريا مولعا في الدقة والإتقان والنجاح فقد كان مميزًا أينما حل أو ارتحل في المؤتمرات العلمية والندوات الفكرية ممثِلا للجامعة الهاشمية خير تمثيل.
وقال الدكتور يحيى العلي عميد كلية الآداب إن الكلية حريصة على ترسيخ ثقافة الشكر والتقدير والوفاء لكل من أسهم في تعزيز مسيرة “أم الكليات” كلية الآداب، وأضاف أن تكريمنا لأستاذنا الدكتور عبيدات هو اعتراف بفضله وجهده، فهو العالم الجليل، والأستاذ الجامعي المتفاني في عمله، والمحب لطلبته، والباحث اللامع الذي قدم إلى المكتبة العربية العديد من البحوث والإصدارات الأكاديمية الرصينة في مجال تخصصه، كما تقدم بالشكر والتقدير لأعضاء هيئة التدريس الذين عملوا في إدارة الكلية خلال الفترة السابقة، من نواب العميد، ومساعديه، ورؤساء الأقسام على جهودهم المتميزة وعملهم الدؤوب في دفع مسيرة الكلية إلى الأمام.
وقال الدكتور عبيدات: “أحييكم في الهاشمية السمراء، وفي أم الكليات، وفي أقدم الأقسام في جامعتنا، وأشكر لكم مبادرتكم على هذا التكريم الذي يعد درس في الوفاء وإرساء للتقاليد الجامعية النبيلة”.
وأعرب عن سعادته أنثاء عمله في الجامعة في قسم اللغة العربية، التي عمل فيها أستاذا جامعيًا في قسم أخذ على عاتقه حراسة الكلمة واللغة والهوية والقيمة والمعنى معتزًا بعمله في “أمَّ الأقسام”الذي يعزيز الفكر ويبني الإنسان، ورفقة خيرة الأساتذة والأكاديميين والنقاد والمفكرين الذين دفعوا بالقسم إلى الصفوف الأولى في صفوف التميز، والذي تعلمت منهم الكثير، وأشهد لهم بالتفوق وبُعد الرؤية وعمق المعرفة، وأرى فيهم مستقبلا مشرقا في حقل الدراسات النقدية والبلاغية واللغوية”.
كما عبّر عن فخره بالجامعة الهاشمية باعتبارها مصنعا للأفكار والثروة الحقيقة الأثمن، بأساتذتها وطلبتها وبرامجها الثقافية والفكرية والحضارية للأمة والإنسانية، القادرة على تكوين الشخصية الناقدة وتعليم أساسيات التفكير بغية تأهيل الإنسان”.
كما أثنى على طلبته في الجامعة بما عرف عنهم من التفوق والوعي، وانجازات من مؤلفات ودراسات، باعتبارهم امتدادنا في هذا العالم وهذه الحياة، ومسؤوليتنا اكتشاف هؤلاء الطلبة ومساعدتهم على تكوينهم المعرفي والعلمي وبناء مسارهم البحثي.
وألقت رئيسة قسم اللغة العربية الدكتورة هدى قزع كلمة خلال حفل التكريم، أشادت فيها بجهود الأستاذ زهير عبيدات باعتباره عنوان لحكمة الإنسان الخبير الحريص على أداء الأمانة على وجهها الأنصع الأكمل، وعطاءه الذي يعلو نخيل الهاشمية الذي لا يتوقف جناه، وحضوره الذي يعد جدارا لا ينقضُّ ويظل ملجأً آمنا لطلبة العلم، يحرسهم باستذكار منهجه المتميز الذي خططه لنفسه ولطلبته بالجد والمثابرة والاجتهاد والحرص على تقديم كل ما هو جديد ويحمل النفع والفائدة لمؤسسته وطلبته.
وأدارت اللقاء التكريمي الأستاذة الدكتور إيمان الكيلاني، كما قدّم مجموعة من زملاء الأستاذ المُكرّم من الأكاديمين ومن طلبته، شهادات أثنوا فيها على سيرة ومسيرة هذه القامة العلمية.
وفي نهاية الحفل سلم نائب رئيس الجامعة الدروع التكريمية للأساتذة المُكرَّمين.