دراسة تكشف تأثير نقص الزنك على تفاقم عدوى الرئة ودور الأجسام المضادة في العلاج
الشاهين الاخباري
كشفت دراسة جديدة، قادها فريق بحثي من مركز فاندربيلت الطبي ونشرت في مجلة Nature Microbiology، عن دور نقص الزنك الغذائي في زيادة خطر الإصابة بعدوى الرئة ببكتيريا الراكدة البومانية، وهي أحد الأسباب الرئيسية للالتهاب الرئوي المرتبط بجهاز التنفس الصناعي.
وأظهرت الدراسة أن نقص الزنك يسهم في زيادة إنتاج السيتوكين المؤيد للالتهابات إنترلوكين-13 (IL-13)، مما يعزز انتشار العدوى. كما توصل الباحثون إلى أن استخدام الأجسام المضادة للإنترلوكين-13 يمكن أن يقلل من الوفيات الناتجة عن هذه العدوى في نماذج فئران تعاني من نقص الزنك.
وصرّح الدكتور إيريك سكار، أستاذ علم الأمراض ومدير معهد فاندربيلت للعدوى والمناعة، قائلًا: “يشير هذا الاكتشاف إلى إمكانية استخدام العلاج المضاد للإنترلوكين-13 كجزء من نهج شخصي لعلاج المرضى الذين يعانون من نقص الزنك والالتهاب الرئوي الناتج عن البكتيريا البومانية”.
وتبرز أهمية الدراسة مع وجود حوالي 20% من سكان العالم عرضة لنقص الزنك، وهو ما يُعد عامل خطر رئيسي يضعف جهاز المناعة ويزيد من خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي.
كما سلطت الدراسة الضوء على الفئات الأكثر عرضة للإصابة، بما في ذلك المرضى كبار السن، والمصابون بأمراض خطيرة، والأشخاص المقيمون لفترات طويلة في المستشفيات أو وحدات العناية المركزة، خاصة من يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي.
وتُعد البكتيريا الراكدة البومانية من الكائنات المقاومة للعلاجات المضادة للميكروبات، مما يجعل الوقاية منها وتطوير علاجات فعّالة أمرًا بالغ الأهمية.
تشير النتائج إلى أن تعزيز التغذية ومعالجة نقص الزنك قد يكونان من الخطوات الحاسمة للوقاية من الالتهاب الرئوي الجرثومي، ما يفتح الباب أمام استراتيجيات علاجية جديدة لحماية المرضى.
“وكالات”