الحياري: نسعى إلى طرح تخصصات نوعية وإدخال مساقات علمية وتقنية تتوافق مع المستجدات
الشاهين الإخباري
ضمن سلسلة اللقاءات التفاعلية التي تعقدها إدارة الجامعة بشكل مستمر مع أسرتها، التقى رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور خالد الحياري بالعاملين في الكليات الصحية من الأكاديميين والإداريين بحضور نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات العلمية الأستاذ الدكتور خالدأبوالتين، وعمداء الكليات.
وأعرب رئيس الجامعة في مستهل اللقاء عن اعتزازه بمستوى مخرجات الكليات الصحية التي تضم طب الأسنان والصيدلة والطبية التطبيقية والتمريض والطب، وبالإنجاز البحثي الكبير لأعضاء هيئة التدريس فيها ومساهماتهم في تقدم الجامعة في التصنيفات والاعتمادات الدولية الرفيعة، مشيرا إلى أن الكليات الصحية هي من الكليات الرائدة والمتميزة التي تحتل مكانة مرموقة على المستوى المحلي والعالمي ويتمتع خريجيها بسمعة عالية، مشيرا إلى أن عددًا كبيرًا من خريجيها استطاعوا اجتياز الامتحانات المحلية والدولية والحصول على فرص عمل متميزة في المستشفيات والمراكز الطبية العالمية المتقدمة في مختلف دول العالم مما يؤكد جودة مخرجات العملية التعليمية في الجامعة.
وأشار إلى فائدة اللقاءات الحوارية في طرح مختلف القضايا الأكاديمية والإدارية وتعزيز التشاركية في صنع القرار وسماع مختلف الآراء والأفكار والمتقرحات البناءة التي تسهم في نهضة الجامعة ورفعتها خاصة وأن الجامعة في مرحلة تقييم الخطة الاستراتيجية الحالية التي شارفت على الانتهاء، والشروع في إعداد خطة استراتيجية جديدة حيث تتطلع إدارة الجامعة إلى مشاركة الجميع في تطويرها ومواصلة تحقيق الإنجازات التي اعتادت عليها الهاشمية.
تم خلال اللقاء بحث ومناقشة عدد من القضايا المهمة، وفي مقدمتها الاستمرار في تطوير الخطط الدراسية للبرامج الأكاديمية بجميع مكوناتها وتضمينها المهارات المطلوبة لأسواق العمل المتغيرة، والتركيز على التعليم الجامعي الريادي الابتكاري لتخريج الكفاءات الريادية والإبداعية، وتطوير أساليب التدريس بغية تطوير المنظومة الفكرية للطلبة.
كما أشار إلى أن قطاع التعليم العالي في الأردن والعالم يشهد تطورات متعددة، ويواجه تحديات مختلفة، وتغيرات رقمية وتقنية ومجتمعية متسارعة ومتنوعة، مؤكدا في هذا الصدد ضرورة استحداث تخصصات جديدة وإدخال مساقات علمية وتقنية تتوائم مع التطورات في مختلف المراحل الدراسية سواء في مرحلة البكالوريوس أو الدراسات العليا تتوافق مع احتياجات أسواق العمل الصحية التي تبحث عن الكفاءات المؤهلة مشيرا إلى أن الجامعات لا بد من أن تأخذ فرص العمل والتشغيل بعد التخرج ضمن أولوياتها عند التفكير بطرح تخصصات جديدة.
ودعا الدكتور الحياري إلى تهيئة البيئة الجامعة المحفزة والداعمة للطلبة في جميع مكوناتها، قائلا إن الأولوية الأولى للجامعة هي تأهيل الطلبة بتحسين جودة التعليم والتدريب المقدم لهم، ورفع كفاءتهم، وتعزيز مهاراتهم التطبيقية والإبداعية لتحسين فرص تشغيليهم بعد التخرج.
مشيرا إلى أهمية دور الأقسام الأكاديمية والكليات باعتبارها الوحدات الأساسية لاتخاذ القرار الأكاديمي السليم التي تبني عليها مجالس الجامعة بعد ذلك، داعيا الأقسام والكليات إلى تعزيز دورها ومساهمتها في صياغة خطة الجامعة الاستراتيجية التي يجري إعدادها ووضع مؤشرات الآداء لها، والاستعداد للتكيف مع المتغيرات المختلفة.
كما أشار إلى ضرورة تعزيز التشاركية مع المؤسسات المحلية والعربية والعالمية التي تقدم منحًا ودعما للبحوث العلمية وتعقد المسابقات والجوائز العلمية الرفيعة، مؤكدا أهمية أن يؤخذ بالاعتبار أن تلبي البحوث والدراسات العلمية الاحتياجات الوطنية في القطاعات ذات الأولوية في بلدنا.
تحدث الدكتور الحياري عن التوسع في عقد اتفاقيات مع المستشفيات الحكومية والخدمات الطبية الملكية والخاصة وذلك لتوفير خدمة التأمين الصحي اللائقة للعاملين، ولاعتمادها كمستشفيات تعليمية لتدريب طلبة الكليات الصحية خلال المرحلة السريرية من دراستهم، مشيرا إلى أن هذا التنوع في بيئات التدريب ينعكس إيجابًا على مهارات وقدرات خريجي الجامعة.
وتحدث الأستاذ الدكتور خالد أبوالتين نائب رئيس الجامعة، حول أهمية الاستمرار في تحديث الخطط الدراسية، والاهتمام بالبحث العلمي لعضو هيئة التدريس، وتعزيز مهارات البحث العلمي للطلبة، والتشبيك الخارجي علميًا وبحثيًا.
كما قدم العمداء خلال اللقاء شكرهم لرئيس الجامعة على استمرارية التواصل والتشاركية مع العاملين في الجامعة، وسماع تطلعاتهم واقتراحاتهم ومعالجة التحديات التي تواجههم، مشيرين إلى سعي الكليات إلى مواكبة عمليات الرقمنة التي تتم في مختلف القطاعات والتي تنعكس على كافة التخصصات التي تطرحها الجامعة، مؤكدين المضي قدما في وضع الخطط الكفيلة بمواكبة جميع المستجدات والمتغيرات بما يحقق أهداف الجامعة، ويعزز من مكانتها وفرص خريجيها في العمل والتقدم.
واستمع رئيس الجامعة ونائبه إلى ملاحظات واسئلة واقتراحات العاملين من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية في الكليات الصحية حول موضوعات الأكاديمية والبحثية والإدارية المختلفة، وغيرها من القضايا التي تهم العاملين.