أقلام حرةصيد الشاهين

أزمة السير في شوارع عمان .. هل هي حقيقية أم خطأ في الهندسة المرورية ؟؟؟

داود شاهين

منذ عدة سنوات و العاصمة الحبيبة عمان تعاني من أزمات مرورية خانقة تكون في بعض الأيام على مدار الساعة. و لا تنحصر بأوقات معينة. ورغم الحلول والإقتراحات العديدة التي قدمت و وجدت لحل هذه الأزمة إلا أنها بائت بالفشل. أو لم تلقى آذان صاغية لدى المعنيين بالأزمة المرورية.

بداية أقول و بكل صراحة. ودون مجاملة … من الخطأ و من وجهة نظري على الأقل أن أحمل إدارة السير ومرتباتها في مديرية الأمن العام مسؤولية الأزمة المرورية. ويعود السبب في ذلك لعدم مسؤوليتها عن هندسة مرور الطرق والشواخص الإلزامية. وإنما هي جهة مسؤولة عن إنفاذ القانون وتطبيقه. بالتالي فإن منع المرور أو السماح به و أي شواخص تثبت في الشوارع هي مسؤولية أمانة عمان . ودائرة هندسة المرور فيها.

من وجهة نظري … تنحصر مشكلة أزمة السير في عمان بمنع أو السماح بالمرور او الإنعطاف من شارع معين. برأي شخصي دون الإستناد الى دراسة. و إنما الى قرار شخصي. ونتيجة لمشاهدة من طرف واحد. والجميل ان هذا القرار آني وسريع التنفيذ …. ولا رجعة عنه إن تم تنفيذه حتى وإن ثبت عدم نجاعته.

المتجول في شوارع عمان. وعلى سبيل المثال: المسير من الدوار الاول و لغاية الدوار الثامن ( وعلى إمتداد شارع زهران ) يجد ان هناك العديد من الشوارع الفرعية التي تم منع المرور منها. مما يعني أن المسير من الدوار الأول الى الدوار الثامن هو مسير إلزامي يعمل ويساعد على تعزيز و زيادة أزمة السير.

تقاطع الدوار الخامس ( على سبيل المثال ) والملزم لمستخدم أعلى النفق بالإتجاه يميناً أو يساراً يساهم بشكل واضح و ملموس بزيادة الأزمة على الدوار السادس وذلك لإلزام السائق الراغب في الذهاب الى منطقة ” أم أذينة ” الوصول الى الدوار السادس و من ثم الإتجاه يميناً نحو منطقة ” أم أذينة ” ولا مجال لإستعمال الشوارع الفرعية في المطقة كونه قد تم منع المرور بمجموعة كبيرة منها بشكل عشوائي. و هذا ينطبق أيضاً على منطقة الدوار السادس والسابع وأغلبية شوارع عمان. أما الدوار الثامن والذي يشكل عقدة المنشار في أزمة سير عمان. فالحديث عنه يحتاج لمقال منفرد.

آخر إبداعات هندسة المرور في أمانة عمان والتي شكلت مفاجئة لي …. هي قيامها بمنع الإنعطاف يسارا ” للشارع المحاذي لعمارة البرج ” من السير القادم من إشارة ( مدرسة سمير الرفاعي ) شارع الامير محمد. لتلزم السائق الراغب بالوصول الى منطقة جبل عمان ( الدوار الثاني ) الإستمرار بالمسير نحو الدوار الثالث. مساهم في زيادة أزمة السير على الدوار الثالث. ليتمكن من الإتجاه نحو الدوار الثاني وجبل عمان عن طريق الدوار الثالث.

المطلوب هو إعادة النظر وإجراء دراسة شاملة للشواخص الإلزامية في عمان يتم من خلالها إعادة توزيع هذه الشواخص بطريقة تساهم في تخفيف الأزمة المروروية في العاصمة. كما أتمنى على أمانة عمان ( دائرة هندسة المرور ) إعادة النظر في :

1- إعادة النظر في الإنعطاف يساراً باتجاه الدوار الثاني ” الشارع المحاذي لعمارة البرج ” لما له من أثر في تخفيف أزمة السير على منطقة الدوار الثالث .

2- إعادة النظر في حركة السير على الدوار الخامس. وإعادة تشغيل الإشارة المرورية. أو إعادة إنشاء الدوار في المنطقة . لما له من أثر كبير على تخفيف الضغط عن الدوار السادس . وتسهيل الوصول الى منطقة أم أذينة و محيط فندق الفور سيزون.

3- إعادة النظر في هندسة الدوار الثامن. وتوقيتات الإشارات على الدوار. و وضع خطة قريبة تحتوي على حل جذري لأزمة الدوار الثامن وذلك بإنشاء نفق في المنطقة.

ختاماً أمل أن تأخذ أمانة عمان ملاحظاتي بشكل جدي وإعادة النظر في توزيع الشواخص الإلزامية في كافة شوارع العاصمة.

حمى الله الوطن والمواطن

زر الذهاب إلى الأعلى