دولي

تحقيق إسرائيلي يكشف: هكذا حاك مكتب نتنياهو “الخطة الشيطانية”

الشاهين الاخباري
كشف تحقيق استخباري إسرائيلي عن خفايا القضية الأمنية الحساسة التي يتهم خلالها مسؤول مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وموظفون آخرون في المكتب بتسريب وثائق بالغة السرية وتزوير أخرى والتلاعب بالرأي العام سعياً لخدمة أجندات نتنياهو للبقاء في الحكم.

وجاء في التحقيق الذي نشره الصحافي الإسرائيلي الشهير “رونين برغمان” في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، وترجمته وكالة “صفا”، أن إحدى مهام المكتب تمثلت بإقناع الجمهور الإسرائيلي بعدم وجود فرصة لإبرام صفقة تبادل أسرى، بالإضافة لخلق رواية مضللة عبر مستندات قيل إنها سرية وجرى تلفيقها ونسبها زورًا لقائد حركة حماس الشهيد يحيي السنوار.

فيما نقل الصحافي على لسان مصدر مطلع على ما يدور في مكتب نتنياهو قوله إن الهمّ المركزي للمكتب يتمثل بالحفاظ على السلطة القائمة وعدم الذهاب الى انتخابات، ومحاولة قلب الحقائق أمام الجمهور وإخفاء إخفاقات السابع من أكتوبر، والابتعاد عن لجان التحقيق، وليس السعي لإبرام صفقة تبادل للإفراج عن الأسرى.

بينما نقلت الصحيفة عن مصدر عسكري واستخباري قوله إن: “مجموعة من الأشخاص (مكتب نتنياهو) تجلس في الظلام وتتآمر وتدبر وتحرك عملاء في الجيش يدوسون الأسرار بشكل صارخ ويعرضون أساليب العمل والمصادر للخطر، ويزوّرون الوثائق ويغذون الإعلام بمعلومات مضللة بهدف إحباط أي صفقة تبادل أسرى”.

وأضاف أن “الأشخاص في مكتب نتنياهو لم يخونوا الأسرى فقط بل خانوا الجيش لأنهم تجسّسوا وشوّشوا وكذّبوا وفبركوا القصص ووقعوا في عدد لا يحصى من المخالفات الجنائية”.

وأكد أن “الجو العام لدى هؤلاء هو أن كل شيء مباح لتحقيق الهدف حتى لو تم المس بأقدس المقدسات الأمنية”.

ونقلت الصحيفة عن مصدر داخل طاقم المفاوضات الإسرائيلي لاستعادة الأسرى قوله إن: “هناك حملة شيطانية داخلية لتعذيب عائلات الأسرى لخدمة أغراض سياسية ضيقة وأنانية”.

بدوره عقّب زعيم المعارضة الإسرائيلية “يائير لبيد” على التحقيق قائلاً: إن “ممثلي حكومة نتنياهو يدّعون أن حماس تُعطّل الصفقة وأنه لا مشكلة لدى الحكومة في عقدها، لكن هذه ليست الحقيقة، بل القصة التي يحبكونها”.

وأضاف أنه “في حال احتاج ممثلو حكومة نتنياهو لتزوير الوثائق بهدف حبك القصص المزيفة فسيفعلون ذلك وسيُسرّبون وثائق سريّة وسيُعرّضون أمن إسرائيل للخطر”.

وذكر أن”هؤلاء يفعلون ذلك حتى لا يضطروا لمواجهة الحقيقة المُرّة، وهذا ليس حصرًا على قضية واحدة لكنه أسلوب عمل وهو ينطلي على الجمهور”.

وشدد على أن”حكومة نتنياهو تزوّر كل شيء، ولا يمكننا معرفة وضع الحرب أو الاقتصاد أو أي قضية أخرى بشكل حقيقي لأنها تنتهج التضليل والكذب”.

وتابع “هذه الحكومة تسلب الجمهور حقه في المعرفة وتُغرق الإعلام بالمعلومات الكاذبة وتتحكم بنا عبرها”.

زر الذهاب إلى الأعلى