الشاهين الاخباري
أعرب الرئيس الأميركي، جو بايدن، في حديث للصحافيين في ختام زيارة له إلى برلين عن اعتقاده أنّ “هناك إمكانية للعمل على التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان”، إلا أنه رأى أنّ “مثل هذه الجهود ستكون أصعب في غزة”.
وبعد أكثر من ثلاثة أسابيع على العدوان الإسرائيلي على لبنان، والذي اتسع ليشمل مناطق متفرقة من لبنان بدءاً من جنوبه إلى قلب العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية، والشمال، تواصل قوات الاحتلال ضرب المدنيين وممتلكاتهم بزعم وجود مخازن أسلحة لحزب الله، موقعةً المزيد من الضحايا بين شهيد وجريح إضافة إلى خسائر مادية هائلة في القرى والبلدات المستهدفة.
ووفق وزارة الصحة اللبنانية فقد ارتفع عدد الشهداء إلى أكثر من ألفي شخص، وأكثر من 11 ألف جريح منذ بدء العداون قبل نحو عام، في حصيلة غير نهائية مع استمرار العدوان.
كما تناول الرئيس الأميركي التوتر بين إيران و”إسرائيل”، وقال إنّ “هناك فرصة للتعامل مع إسرائيل وإيران بطريقة قد تنهي صراعهما في الشرق الأوسط، لفترة من الوقت”.
وأضاف بايدن أنه “يدرك كيف ومتى سترد إسرائيل على الهجمات الصاروخية التي تشنّها إيران”، رافضاً الخوض في التفاصيل، معتبراً أنّ “هذا ينهي الصراع، أو بعبارة أخرى، يوقف الأخذ والرد”، وفق تعبيره.
وبالنسبة إلى التهديد الإسرائيلي بالرد على إيران، أكّد بايدن أنه “لديه فهم” لكيفية ومتى سترد “إسرائيل” على الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني على أراضيها، لكنه لم يقدم أيضاً أي تفاصيل أخرى.
و الخميس، حذّر قائد حرس الثورة في إيران اللواء حسين سلامي “إسرائيل” في حال استهدفت إيران، وقال: “إن اعتديتم على أي نقطة من إيران فسنضرب لكم النقطة نفسها بشكل شديد في كيانكم”.
وأكّد سلامي، في مراسم تشييع الشهيد نيلفروشان، أنّ إيران “تعرف نقاط ضعف العدو، وهو يدرك ذلك جيداً”.
يأتي ذلك فيما تتداول الأوساط الإعلامية الغربية والتسريبات الإسرائيلية أخباراً عن اقتراب موعد شنّ الاحتلال الإسرائيلي عدواناً على إيران، بعدما ردّت الأخيرة على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، واغتيال السيد حسن نصر الله، ومسؤول ملف لبنان في قوة القدس في حرس الثورة، اللواء عباس نيلفوروشان، بمهاجمة أهداف تابعة للاحتلال في قلب فلسطين المحتلة، بعشرات الصواريخ، ضمن عملية “الوعد الصادق 2”.
وأمس الخميس، حذّرت موسكو “إسرائيل” من خطورة توجيه ضربة للبنية التحتية النووية الإيرانية