واحة الثقافة

“أوراق صاعدة” رواية جديدة لـِ محمد جميل خضر


الشاهين الإخباري

صدر حديثًا رواية “أوراق صاعدة” الرابعة للروائي والإعلامي الزميل محمد جميل خضر.
الرواية الواقعة في 148 صفحة من القطْع الصغير، التي وقعها صاحبها ضمن فعاليات معرض عمّان الدولي للكتاب في دورته الثالثة والعشرين المقامة تحت شعار “القدس عاصمة فلسطين”، كُتِبَت، بحسب ناشرها، بعد اندلاع طوفان الأقصى، مستلهمةً، كما يقول، روحه وأجواءه وتداعياته، معاينةً شؤون الناس في غزة البلد، وباقي مدن القطاع، عبر رصد حيوات شخوصها ومآلات أيامهم.
يقول الشاعر جهاد أبو حشيش ناشر الرواية: “ترصد الرواية حيوات ومصائر ثلاث شخصيات رئيسية الرابط بينها جميعها أنها من غزّة؛ منال عالمة بلّورات أصلها من خان يونس، غسّان مهندس معماري أصله من رفح، ونجوى أصلها من غزّة. في لحظة فارقة يشاهد ثلاثتهم أوراق شجر تصعد نحو السماء، مدوّنٌ عليها أسماء الطفلات الشهيدات، وأسماء الأطفال الشهداء.
ثمة شخصيات أُخرى غير رئيسية: هاجر، جان، مانويل، عبده وغيرهم.
تتقاطع الشخصيات، تواجه الأحداث حولها بطرائق مختلفة، ثمّة رغبة جامحة عند الجميع أن يرسموا ملامح غدهِم.. أحداث كبرى تقسم ظهر الأيام، وتفرض رؤية جديدة للواقع والحياة والموت والأمل. لا شيء ظل كما هو، فنحن أمام تاريخ مفصليٍّ ما بعدَهُ ليس كما قبلَه”.
ويضيف بما يشكّل قراءته وقراءة دار نشره للرواية: “بأسلوب الراوي العليم، وبلغةٍ سرديةٍ ذات مسحةٍ حكائية، مصطبغةٍ بكثيرٍ من الأسى تسرد الرواية حكايتها، تخبرنا بخلطة روائية مزدانةٍ ببهارات المعنى وتجليات اللغة، أن سكان المكان المدعو “غزّة” هم بشر حقيقيون، من لحم ودم، ولديهم تطلعات وأحلام ومشاعر، كبقية البشر في عالمنا، يطمحون لحياةٍ كريمة كأيِّ إنسان طبيعي، ويريدون لاسترداد كرامتهم وحريتهم المسلوبة، وأن يكون لهم حرية التنفّس والخروج والعودة إلى بلادهم متى يشاؤون. لن يخطر للسامع أنَّ الاحتلال قد حوّل هذه البُقعة من الأرض إلى سجن كبير يحبس فيه سكانها، ويحرمهم من كل شيء، من كل ما هو حق لهم ليس فقط كأصحاب أرض وإنما كبشر، ويتمنى لو أنَّه يستطيع حرمانهم حتى من الأحلام”.
على الغلاف الأخير من الرواية التي صمّمت دار “فضاءات” غلافيْها، اقتبس الناشر مقطعًا منها:
“الأوراق تواصل الصعود.. لا ترقص خلال صعودها رقصة التانغو الأخيرة.. فهي أوراق طالعة من أرض غزّة.. ولا تتقن سوى رقصات أهل غزة.. ولا تحمل سوى أسماء الشهداء الأطفال في غزّة.. على كلِّ ورقةٍ اسم شهيد.. ترسم تشكيلات تضاهي تشكيلات سرب طائرات ملوّنة في عرض عسكري.. لا حدود لتدرجات خضرتها.. لبعضها ألوان.. ولِبعضها الآخر ألحان.. يُسمع على امتداد المدى صوت موسيقى تترافق مع صعود الأوراق.. أعلى من كل الأصوات.. أعلى من أصوات صرخات الجنود المرعوبين.. ومن صفارات الإنذار.. ومن زنّانات الصُّداع.. يُرافق صعودها صوت موسيقى النشيد الوطني وكلماتِه: “فدائي.. فدائي.. فدائي يا أرضي يا أرض الجدود.. فدائي.. فدائي.. فدائي يا شعبي يا شعب الخلود”.
“أوراق صاعدة” هي الرواية الرابعة لصاحبها بعد: “يافا.. بوينس آيريس.. يافا” (2018)، “نهاوند” (2019) و”مايسترو” (2020)، وبعد عدد من المجموعات القصصية والنصوص المسرحية: “كانون الثالث” (1993)، “طقوس الرخام” (2002)، “هاجر/ موت الأخت” (2009) و”برْد” (2014).
ينخرط محمد جميل خضر في الحقليْن الثقافي والإعلامي منذ أزيد من 30 عامًا، وإضافة إلى عمله في الصحافة الورقية في معظم الصحف الأردنية، نفّذ إنتاج عدد من البرامج التلفزيونية والأفلام الوثائقية، وكتب نصوص عددٍ من الأوبريتات، وأعدّ وقدّم عددًا من البرامج الإذاعية لغيرِ إذاعةٍ أردنيّة وفلسطينيّة. وقد نال خلال مسيرته عددًا من الجوائز المحلية والعربية.

زر الذهاب إلى الأعلى