إفتراء وقذف محصنات في لقاء سعادة النائب ينال فريحات

داود شاهين

بسم الله الرحمن الرحيم” إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ” صدق الله العظيم.

على مدار عشرين عاماً تابعت فيها مهرجان جرش للثقافة والفنون بحضور مباشر لأغلبية الفعاليات والأيام لم يحدث أني سمعت أو رأيت حالة سكر أو شرب. أو حتى أني رأيت حالة من حالات الخلاعة التي تحدث عنها علانية سعادة النائب ينال فريحات المحترم خلال مقابلته على إحدى الإذاعات الأردنية.

سقطة تاريخية لسعادة النائب باتهامه لمهرجان وطني بأنه مرتع للفسوق والسكر والعلاقات غير الشرعية. هذا الاتهام الذي لم يبن على أي بينة. أساء من خلالها لأهل جرش عامة وللمشاركين في مهرجان جرش بكافة قطاعاتهم. حتى أن إساءته قد طالت أجهزتنا الأمنية والعيون الساهرة التي تحرص على أعلى مستويات الأمن والانضباط للمشاركين بالمهرجان ورواده.

لقد نسي سعادة النائب، وقبل أن يوجه هذا الاتهام والإساءة إلى مهرجان جرش وأهالي جرش الذين أكن لهم شديد الاحترام والتقدير. أنه قد احتفى محمولاً على الأكتاف على أنغام” حط الديّة على الديّة” “ونجحنا بالنيابية” برفقة المعازف والأورغ والمجوز واليرغول. لا بل أنكر ذلك، وادعى خلال مقابلته أنه يحتفي على أنغام الأناشيد الدينية التي تصدح في أثناء المسيرات.” الفيديو موجود “

سقطت النائب ينال فريحات والتي طالت أهالي جرش وكافة العاملين في المهرجان دون استثناء و رواد المهرجان، والذين هم من أبناء الأردن. يجب أن تواجه برد بحجم هذه الإساءة. والتي هي في محتواها إساءة للشعب الأردني كافة ولأهالي جرش على نحو خاص. حتى إنها تنال أجهزتنا الأمنية التي وكما ذكرت سابقاُ تصل الليل بالنهار” كعادتهم دائماً” خلال أيام المهرجان لتمنع أي هفوة أو إساءة من الممكن أن تصدر عن مرتادي المهرجان.

إن ما قام به سعادة النائب ينال فريحات ومن منظوري ومنظور العديد من الأردنيين ما هو إلا قذف للمحصنات الغافلات. وهو جريمة يعاقب عليها العرف العشائري. وكذلك في العرف القانوني، فهو يصنف تحت بند الافتراء وله في القانون عقوبته وجزائه. وهو كذلك يدخل في تصنيف الذم والقدح والتشهير. فقد شهر سعادة النائب بأهالي محافظة كاملة. واعتقد أن هذا التشهير قد نال العديد من الأردنيين أيضاُ.

لكل ما تقدم أطالب سعادة النائب المحترم بالاعتذار الرسمي إلى أهالي جرش. وإلى الأردنيين. وأتمنى على وجهاء جرش وشيوخها القيام بالمقتضى القانوني العشائري. واللجوء إلى القضاء العشائري لإلزام سعادة النائب بتحمل مسؤولية هذه الإساءة.

كما إني أتوجه إلى سعادة النائب العام بالطلب بالقيام بالمقتضى القانوني المتعلق في قضية الذم والقدح والتشهير وكذلك الافتراء الذي وقع على الأردنيين وأهالي جرش وكافة العاملين في المهرجان من سعادة النائب ينال فريحات.

حمى الله الوطن و المواطن