واحة الثقافة

مسرحية “الخيمة” القطرية

الشاهين الإخباري – فوشيا حمزة

عرضت مسرحية الخيمة القطرية في اليوم الخامس لمهرجان المسرح الخليجي بدورته الرابعة عشر في الرياض ، تأليف عبد الرحمن المناعي وإخراج ناصر عبد الرضا ، تناولت المسرحية التراثية قضية إرث الأجداد الذي يضيع بسطوته الأبناء ، تخلل العرض رقصات استعراضية لمجموعة تمثل الأطياف التي تعيش في الصحراء وعاصفة الرمال التي تغلق ابواب الخيمة ، لتجعل عائلة حبيسة الخيمة خوفاً من الموت خارجها ، تدور احداث المسرحية حول ،زوج وزوجته الحامل وأخاه ، جابر الزوج يعيش في حالة هلع خوفا من انهيار الخيمة التي تأويهم بسبب عاصفة الرمال ، وأخاه جبير يدندن ويغني هروباً من التفكير بمصيرهم، وبدره زوجة جابر تضور جوعا، لم يحتمل جبير رؤية زوجة اخاه الحامل بهذه الحال ، ليحمل على عاتقه مسؤولية البحث عن الطعام في الصحراء ، اخذ سيف اخاه جابر الذي ورثه من اجداده وخرج إلى الصحراء بحثا عن الطعام، وحين علم جابر بخروج جبير وأخذه لسيفه جن جنونه ، وعند عودة جبير دون سيف جابر ، احتد جابر على جبير وصرخ في وجهه، وطلب منه إرجاع سيف اجداده مهما كان الثمن، خرج جبير إلى الصحراء حزينا يبحث عن سيف اجداده ، شعر جابر في غيبة جبير بالندم ، وان وجود الأخ أهم من السيف ومن ارث لا قيمة له ، وأصبح يناجي ربه ليعود جبير ، ووضعت زوجته مولودها واسمته بدر ، عاد جبير بعد ثلاث سنوات يحمل في قلبه الحقد والغضب على جابر ، ارجع له السيف فور عودته للخيمة ، وخبأ متاعه مع زوجة جابر ، وكان من ضمن متاعه خرزة بيضاء أعطته اياها جنيه في الصحراء لتحميه من وحوش الصحراء ، وأصبحت هذه الخرزة لجبير كالإرث وكسيف اجداده لجابر ، غافل بدر والدته وابتلع الخرزة ، ليجن جبير وتأتيه الفرصة للانتقام من جابر وإرساله ثلاث سنوات في الصحراء بحثاً عن سيف اجداده، وقال لجابر اريد خرزتي فهي ارثي كما اردت يوما إرثك مهما كلف الثمن ، واستفز جابر من حديث جبير واستل السيف وقتل ابنه وفتح بطنه وأخرج الخرزة ، وهذا ما فعله الإرث خسر الاخ أخاه وخسر الوالد ابنه .

زر الذهاب إلى الأعلى