فلسطين

وزير من حزب نتنياهو يقلل من تهديد بن غفير بتفكيك الحكومة

الشاهين الاخباري
قلل وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي من حزب “الليكود” ميكي زوهر، الخميس، من أهمية تهديدات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بالانسحاب من الحكومة وتفكيكها حال القبول باتفاق مع حركة حماس ينهي الحرب على قطاع غزة.

وزعيم حزب “الليكود” (يمين) هو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يواجه اتهامات محلية بعرقلة إبرام اتفاق؛ خشية انهيار حكومته وفقدان منصبه.

وفي أكثر من مناسبة، هدد بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب من الحكومة، إذا قبلت باتفاق مع حماس ينهي الحرب المستمرة على غزة للشهر الحادي عشر.

وردا على تهديدات بن غفير، قال زوهر، المقرب من نتنياهو، لإذاعة الجيش الإسرائيلي: “ليس لديه الكثير من الخيارات، إذا ذهب إلى الانتخابات، سيبقى في المعارضة حتى نهاية أيامه” السياسية.

وتُظهر استطلاعات الرأي العام في إسرائيل صعوبة فرص نتنياهو في تشكيل حكومة جديدة في حال أُجريت انتخابات مبكرة.

وترفض أحزاب المعارضة المشاركة في حكومة يتواجد فيها الوزيران المتطرفان بن غفير وسموتريتش.

ويدعو كل من سموتريتش زعيم حزب “الصهيونية الدينية” وبن غفير زعيم حزب “القوة اليهودية” إلى إعادة احتلال غزة كما حدث بين عامي 1967 و2005 وإعادة إقامة مستوطنات فيها.

وقال زوهر: “الصفقة كانت قريبة جدا قبل أشهر قليلة، وكنا نعتقد أنها ستتم قريبا وسيكون هناك انفراج، ثم للأسف حلت بنا كارثة كبيرة في مقتل مختطفين (أسرى إسرائيليين بغزة)؛ مما أضر بفرص الاتفاق”.

وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 أسير فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسيرا في غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى في غارات إسرائيلية عشوائية.

ويقول مفاوضون إسرائيليون وعائلات الأسرى وقادة المعارضة إن شروط نتنياهو الجديدة تعرقل التوصل إلى اتفاق مع حماس وتهدد حياة الأسرى.

ويتمسك نتنياهو باستمرار احتلال ممر نتساريم، الذي يقسّم قطاع غزة إلى شمال وجنوب، ومعبر رفح ومحور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، بينما تصر حماس على انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل.

وأعلنت حماس مرارا استعدادها لتنفيذ الاتفاق المستند إلى مقترح أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن نهاية مايو/ أيار الماضي، وتتهم نتنياهو بالتراجع عنه ومحاولة فرض شروط جديدة.

وبدعم أمريكي أسفرت حرب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على غزة عن أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.

زر الذهاب إلى الأعلى