غالانت يعتبر أن اتفاق تهدئة مع حركة حماس سيمثّل “فرصة استراتيجية”
الشاهين الاخباري
أعلن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت أن اتفاق هدنة مع حركة حماس يسمح بالإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة، سيمثّل “فرصة استراتيجية” لإسرائيل لتغيير الوضع الأمني على جميع الجبهات.
وقال غالانت لصحافيين خلال لقاء في مكتبه الاثنين نُشرت تصريحاته الثلاثاء إن إعادة المحتجزين هو “الشيء الصحيح الذي يجب القيام به”، مضيفا “أن التوصل إلى اتفاق هو أيضا فرصة استراتيجية تمنحنا فرصة كبيرة لتغيير الوضع الأمني على جميع الجبهات”.
ومنذ اليوم التالي لبدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، يتبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله النار عبر الحدود اللبنانية بشكل يومي، ونزح آلاف السكان من على جانبي الحدود.
وقال غالانت إنه يؤيد بشدة المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار المكوّن من 3 مراحل الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 أيار/مايو، معبّرا عن أمله في أن يتمّ البناء عليها لإنهاء الحرب.
وتنصّ خطة بايدن في المرحلة الأولى على وقف فوري لإطلاق النار لستة أسابيع والإفراج عن المحتجزين مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، و”انسحاب قوات (الاحتلال) الإسرائيلي من المناطق المأهولة بالسكان في غزة”.
وقال غالانت “يتعيّن على إسرائيل التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع وإعادة المحتجزين”، معتبرا أن العمليات العسكرية في قطاع غزة هيأت الأرضية “لظروف وقف إطلاق النار”.
وقال إن حركة حماس “كتنظيم عسكري لم تعد موجودة” في قطاع غزة، مضيفا “لا نزال نحارب حماس ونطارد قادتها”، إلا أن حماس “تقود الآن مجرد حرب عصابات”.
وجاءت تعليقات غالانت في وقت يسعى الوسطاء، الولايات المتحدة وقطر ومصر، للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس لإنهاء الحرب على غزة.
وتطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة كجزء من أي اتفاق، لكن إسرائيل تتمسّك ببقاء قواتها في نقاط عدة بينها المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر.
خلافات مع نتنياهو
وبدأت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وأسفرت الغارات والقصف والعمليات البرية لجيش الاحتلال في قطاع غزة عن استشهاد 40988 شخصا على الأقل، وفق وزارة الصحة في غزة.
وتفيد مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بأن غالبية الشهداء من النساء والأطفال.
وغالانت من المسؤولين الإسرائيليين الذين كانت لهم مواقف تتعارض مع مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حتى قبل الحرب.
وتظهر أكثر فأكثر خلافات بينهما وأحيانا يحتدّ السجال بينهما.
واتهم غالانت في آب/اغسطس أمام لجنة برلمانية نتنياهو بأنه “السبب في تأخير” الهدنة في غزة، وفق ما أوردت وسائل إعلام محلية.
وأضاف “هناك خيار اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى ترتيبات في شمال وجنوب” إسرائيل، مع حزب الله اللبناني وحركة حماس، “وخيار ثان وهو التصعيد الذي سيؤدي إلى حرب”.
وقال الوزير الذي سبق أن دعا إلى اتفاق هدنة عن طريق التفاوض “أنا والجهاز العسكري ندعم الخيار الأول”.
وردّ نتنياهو في بيان لمكتبه جاء فيه “عندما يتبنى غالانت الخطاب المعادي لإسرائيل، فإنه يقلّل من فرص التوصل إلى اتفاق للإفراج عن المحتجزين”.
أ ف ب + المملكة