أقلام حرة

مرشّح الـ “إبْشِر”

كامل النصيرات

حضرتُ للآن أكثر من عشر جلسات انتخابيّة لمرشّحين مختلفين.. وجميع الجلسات بلا استثناء حدث بها التالي بلا زيادة إن لم يثكن بها نقصان:
• غالبية الحضور يقولون للمرشح أو لمن يرافقه “إبْشِر”.. والمشكلة أن الـ “إبْشِر” هذه نابعة من القلب ولا توحي بأي تمثيل..!
• غالبية الحضور يؤكدون للمرشح أن لا أحد يستحق المقعد أفضل منه وأن اللحظة جاءت لكي يكون في المكان المناسب..!
• غالبية الحضور بعد أن يخرج المرشح ومن يرافقه يبدأون بالغمز واللمز والطعن بمرشح الـ “إبْشِر”..!
• غالبية الحضور ينقسمون إلى الأقسام التالية بعد خروج المرشح ومرافقيه: والله ما يستاهل نُص صوت.. عيب على اللي يصل الصندوق. اللي بيدفعلي بصوتلو.. اللي بدهم إياه بنجحوه.. وهكذا دواليك..!
لا أعرف أين المشكلة ؛ في الناخب فاقد الثقة بكل ما يجري أم بالمرشّح منزوع الدسم الغارق الآن بعدّ الـ “إبْشِرات” التي تصل إلى آلاف مؤلفة..!
أسبوع؛ وستجري الانتخابات.. وستخرج وجوه وتسوّد.. وستنجح وجوه وتبيضّ.. وسنأخذ أسابيع ونح نحلل لماذا نجح فلان ولماذا رسب فلان.. ولن يواجه أحد نفسه في المرآه ويقول أنا السبب.. أنا شاركت في لعبة الخداع الكبير..!
نحن جزء رئيس من مخرجات المجلس القادم.. ولكن الركّ على المُدخَلات قبل لوم المُخْرَجات..!

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى