أقلام حرةصيد الشاهين

تشوهات بصرية وإعاقة للرؤيا … مرشحين لمجلس النواب

داود شاهين

 لفت نظري قبل قليل حديث لسائق تكسي أراد الإتجاه الى يسار مع لوحة إعلانية ” يافطة ” لأحد المرشحين لمجلس النواب. وكان سائق التكسي يسأل اليافطة. ( والتي كانت تعيق الرؤيا في الإتجاه الذي سيتوجه له السائق )  إن كان الشارع يخلو من المركبات. وأن الطريق آمن للبدء بعملية الإنعطاف. هذا الحديث دفعني للتدقيق في طريقة توزيع وتعليق وتركيب هذه اللوحات الإعلانية.

دعابة سائق التكسي أثارت فضولي ودفعتني للقيامة بجولة طويلة في شوارع العاصمة عمان إستطعت من خلالها أن أُكون فكرة بالنسبة لي هي فكرة مؤلمة ومزعجة عن ممارسات المرشحين للانتخابات. وعن مدى إحترامهم للتعليمات الخاصة بالحملات الإنتخابية للمرشحين. والتي من أهمها أن يتم توزيع هذه الأماكن بشكل عادل.  وأن لا تستأثر قوائم أو مرشح معين بكامل المناطق لغايات الدعاية.

ما شاهدت اليوم أمر محزن يعكس صورة مستقبلية لسلوك بعض المرشحين الذين قد يفوزوا لا قدر الله بعضوية مجلس النواب. ويعطي صورة مستقبلية لسلوكهم الذي سيكون مع المواطن. لفت نظري سلوك أكثر من مرشح قام بعرض ونشر صورته الشخصية على طول الشارع. مستأثر بالطريق دون أن يترك مجال لغيره من المرشحين أن يضع صورة له أو لوحة إعلانية بجانب لوحاته. طريقة عرض اليافطات واللوحات الإعلانية مزعج جداً وحاجب للرؤيا و مسبب لإزعاج مستخدمي الطريق من مشاة ومركبات.

أنانية مفرطة وإستعراض وحب ظهور واضح. وتساؤل يطرح نفسه امام الجميع. إن كنت بحاجة الى هذا العدد من الصور واللوحات الإعلانية ليعرفك الناس. فهذا يعني أنك بلا أي تاريخ يدفع الناس الى قرار إنتخابك.

حمى الله الوطن والمواطن

زر الذهاب إلى الأعلى