
بايدن يعبر عن أمله في أن تتراجع إيران لكنه غير متيقن
الشاهين الإخباري
عبّر الرئيس الأميركي جو بايدن عن أمله في أن تتراجع إيران عن موقفها رغم تهديدها بالانتقام لاغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في طهران في الوقت الذي تصاعدت فيه المخاوف من أن تتحول الحرب التي تشنّها إسرائيل على الفلسطينيين في غزة إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط.
ارتفعت حدة التوترات الإقليمية في أعقاب اغتيال هنية الأربعاء، بعد يوم من غارة إسرائيلية في بيروت أسفرت عن استشهاد فؤاد شكر، القائد العسكري الكبير في جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع إيران مثل حماس.
وألقت إيران وحماس باللوم على إسرائيل في استشهاد هنية، وتعهدتا ومعهما حزب الله، بالانتقام. ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال هنية أو تنفها.
وعندما سأله الصحفيون عما إذا كانت إيران ستتراجع، قال بايدن السبت “آمل ذلك. لا أعرف”.
وفي مسعى لتعزيز الدفاعات في الشرق الأوسط ردا على التهديدات من أعداء إسرائيل، قالت وزارة الدفاع الأميركية الجمعة إنها ستنشر طائرات مقاتلة إضافية وسفنا حربية تابعة للبحرية في المنطقة.
وكان استشهاد هنية واحدا من سلسلة عمليات قتل لشخصيات بارزة في حركة حماس مع اقتراب حرب غزة من شهرها الحادي عشر، مما أثار المخاوف من تحول الصراع في غزة إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط.
وقالت حماس إنها “باشرت بإجراء عملية تشاور واسعة في مؤسساتها القيادية والشورية لاختيار رئيس جديد للحركة” بعد اغتيال هنية الذي كان يمثل وجه الدبلوماسية العالمية للحركة.
وواصلت الولايات المتحدة وشركاؤها الدوليون، بما في ذلك فرنسا وبريطانيا وإيطاليا ومصر، اتصالاتهم الدبلوماسية السبت سعيا لمنع المزيد من التصعيد الإقليمي.
وحثّت الولايات المتحدة رعاياها الراغبين في مغادرة لبنان على البدء في التخطيط لمغادرتهم على الفور، ونصحت الحكومة البريطانية رعاياها “بالمغادرة الآن”.
وحذّرت كندا رعاياها من السفر إلى إسرائيل، قائلة إن الصراع المسلح الإقليمي يعرض الأمن للخطر.
العنف في غزة والضفة الغربية
استمرت أعمال العنف السبت، في الأراضي الفلسطينية.
وقالت حماس إن غارة جوية إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة أدت إلى استشهاد ما لا يقل عن 15 فلسطينيا السبت، وذلك بعد ساعات من غارتين في الضفة الغربية المحتلة ادت لاستشهاد 9 مقاتلين بينهم أحد قادة حماس هناك.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الغارة الأولى في الضفة الغربية أصابت مركبة في بلدة بالقرب من مدينة طولكرم.
وقالت حماس في بيان إن أحد الشهداء من قادة كتائب القسام في طولكرم، فيما أعلنت حركة الجهاد الإسلامي أن الأربعة الآخرين الذين استشهدوا في الغارة من مقاتليها.
وقال جيش الاحتلال إن غارة ثانية استهدفت بعد ساعات مجموعة أخرى من المسلحين أطلقوا النار على القوات في طولكرم.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن أربعة لقوا حتفهم في تلك الغارة، وقالت حماس إن جميع الشهداء التسعة في الهجومين الإسرائيليين في الضفة الغربية كانوا مقاتلين.
واستشهد ما لا يقل عن 39550 فلسطينيا في الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة. وجاءت الحملة بعد عملية لحماس في السابع من أكتوبر.
وقالت مصادر في سلطة المطارات المصرية إن وفدا إسرائيليا رفيع المستوى قام بزيارة قصيرة للقاهرة السبت، في محاولة لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المسؤولين الإسرائيليين عادوا إلى إسرائيل بعد ساعات.
وتبدو فرص تحقيق تقدم ضئيلة في أعقاب الأحداث الأخيرة في لبنان وإيران.
ولم تعلن إسرائيل ما إذا كانت وراء اغتيال هنية أم لا. لكن نتنياهو قال في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن إسرائيل وجهت ضربات ساحقة إلى وكلاء إيران في الآونة الأخيرة، بما في ذلك حماس وحزب الله.
رويترز