كذب المشككون وما صدقوا.. جرش ال38
داود شاهين
منذ الإعلان عن تاريخ إنطلاق فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون. بدأت جحافل من الذباب الإلكتروني. ومجموعة ممن إعتدنا عليهم معارضين لكل توجهات الدولة الأردنية. بالإضافة الى مجموعة من الإعلام المأجور والفضائيات المفسدة. بكيل الإتهامات الى الدولة الأردنية و وصفها بعدم التعاطف والتضامن مع أهلنا في فلسطين وغزة. معترضين على إقامة المهرجان.
مهرجان جرش للثقافة والفنون هذا العام وفي دورته ال38. أثبت للجميع في ما لا يدعُ مجال للشك أنّ للحرف والوتر قوة ورسالة يعلوا صوتها على صوت الرصاص والبندقية. وأنهما كانتا قوة و وسيلة لرفع معنويات الشعوب والشد من أزرهم.
غزة وفلسطين حضرتا في مهرجان جرش للثقافة والفنون هذا العام بقوة. مما دفع أكثر من: ” 80″ ثمانين ألف شخص ” حسب تقديري الشخصي” لحضور فعاليات المهرجان حتى تاريخ اليوم. وهذا يعني أن العدد من الممكن أن يتجاوز” 100 المائة ألف شخص في نهاية أيام المهرجان. وطبعاً هذا الرقم يستند للإزدحام الذي شاهدته خلال فعاليات المهرجان.
الوطن وغزة وفلسطين والجرح العربي كان لهم حضور قوي خلال فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون ال38. و لم يغيبا عن أي من فعاليات المهرجان. وعلى العكس تماماً فكل المشاركين في المهرجان والذين أكن لهم شديد الإحترام والتقدير. ركزوا في ما قدموا على أن يكون لغزة وفلسطين حضور قوي في فقراتهم.
مجموعة من الأغاني الوطنية التي كنا نعتقد أنا قد نسيناها عادت الى الحياة من جديد. وإكتشفت أنا شخصياً أن هذه الأغاني قد تم إسترجاعها من الذاكرة بصورة لم أكن أتخيل أن تكون بهذه السرعة. الجماهير تحفظ جميع الأغاني الوطنية. وترددها مع المطربين بغاية من الروعة والإتقان.
ختاماً أقول …. شكرا أيمن سماوي وفريق عملك في إدارة المهرجان فقد نجحت في إعادة الألق لمهرجان جرش للثقافة والفنون. ورغم كل التحديات إلا أنك كسبت الرهان والتحدي. وأثبت أن لمهرجان جرش للثقافة والفنون رسالة إنسانية وثقافية. لن يتمكن أحد من إسكاتها. وأن رسالة المهرجان الثقافية والإنسانية والفنية منذ إنطلاقته ستبقى دائماُ الخطوة الأولى في طريق أي فنان الى سلم المجد. و أعدت لمهرجان جرش للثقافة والفنون ألقه وتميزه بين المهرجانات العربية والعالمية. وأن الوصول الى المجد والشهرة لأي فنان لا بد وأن يكون من مراحله التواجد في مهرجان جرش للثقافة والفنون.
مهرجان جرش للثقافة والفنون هذا العام كان. الاجمل والأقوى والأكثر تميزا من بين جميع المهرجانات التي تم إقامتها منذ عشر سنين تقريبا. ويعود الفضل في ذلك الى حسن الإدارة والتنظيم.
مهرجان جرش للثقافة والفنون منبر ثقافي وميدان لصوت الحرف والوتر