دوليعربي

غارات إسرائيلية على اليمن

الشاهين الإخباري

قالت قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثي اليمنية، السبت، إن سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية استهدفت مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، مما أدى إلى إصابة 80 شخصا.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف “أهداف عسكرية” للحوثيين في ميناء الحديدة، “ردا على مئات الهجمات التي نفذت ضد إسرائيل في الأشهر الأخيرة”.

وتحدثت وزارة الصحة التابعة للحوثيين عن إصابة 80 شخصا جراء القصف الإسرائيلي على الحديدة، معظمهم بحروق شديدة، بدون الإشارة إلى وجود قتلى.

وقال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت، إن إسرائيل قصفت الحوثيين في اليمن لتوجيه رسالة معينة بعد أن ألحقوا الضرر بمواطن إسرائيلي، مضيفا: “النيران المشتعلة حاليا في الحديدة يمكن رؤيتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط والمغزى واضح”.

وتابع غالانت “الحوثيون هاجمونا أكثر من 200 مرة. وفي المرة الأولى التي ألحقوا فيها الأذى بمواطن إسرائيلي، قمنا بقصفهم. وسنفعل ذلك في أي مكان إذا اقتضت الضرورة”.

وذكر مسؤول عسكري إسرائيلي، أن إسرائيل أخطرت الحلفاء بغاراتها في اليمن قبل تنفيذها، مضيفاً: هاجمنا “أهدافا إرهابية للحوثيين، منها أهداف ذات استخدامات مزدوجة بعضها بنية تحتية للطاقة”

وهذه الضربات هي الأولى التي أعلنتها إسرائيل ضد اليمن التي يشن منها الحوثيون هجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها.

وتعهد نائب وزير الإعلام في حكومة الحوثيين عبر “المملكة“، بالرد قريبا على إسرائيل والسفن المتجهة للموانئ الإسرائيلية والأهداف الإسرائيلية في فلسطين المحتلة، وقال الحوثيون إن صنعاء ستكون مساندة للشعب الفلسطيني.

وتحدثت قناة المسيرة نقلا عن مسؤول، عن سلسلة غارات جوية إسرائيلية تستهدف ميناء الحديدة اليمني، وقالت القناة قبل ذلك إن الغارات نفذتها قوات أميركية وبريطانية لكنها حذفت الإشارة للقوات الأميركية والبريطانية بعد ذلك.

وأوضحت قناة المسيرة الحوثية، أن الغارات على اليمن استهدفت منشآت تكرير النفط في ميناء الحديدة، وكهرباء محافظة الحديدة وخزانات وقود الكهرباء.

الجمعة، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن استهداف تل أبيب بطائرة مسيرة، في الوقت الذي أعلن مسؤول عسكري إسرائيلي عن مقتل شخص وإصابة آخرين، وقال الناطق باسم الحوثيين، إن العملية نفذت “بطائرة مسيرة جديدة اسمها ’يافا’ قادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضية (للاحتلال الإسرائيلي) ولا تستطيع الرادارات اكتشافها، وحققت العملية أهدافها بنجاح”، لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي قال إن المسيرة التي أصابت تل أبيب لم يتم اعتراضها بسبب “خطأ بشري”.

خلال الأشهر الماضية، أعلن الحوثيون مرات عدة استهداف مدينة إيلات ومينائها في إسرائيل، ضمن عمليات منفردة أو بالاشتراك مع فصائل عراقية، لكن هذه هي المرة الأولى التي يستهدفون فيها تل أبيب.

وأدت الهجمات التي وقعت في البحر الأحمر وخليج عدن، وهي مناطق بحرية حيوية للتجارة العالمية، إلى ارتفاع تكاليف التأمين، مما دفع العديد من شركات الشحن إلى الالتفاف من الطرف الجنوبي لأفريقيا، وهو طريق أطول بكثير.

وفي كانون الأول/ديسمبر، شكلت واشنطن، حليفة اسرائيل، تحالفًا بحريًا دوليًا بهدف “حماية” الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية.

وتشنّ القوات الأميركية والبريطانية منذ 12 كانون الثاني/يناير ضربات على مواقع للحوثيين.

رويترز + المملكة + أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى