أقلام حرةصيد الشاهين

طائر على شبك بيتي ,,, حكاية وطن

داود شاهين

لفتَ نظري منذ أيام طائر بريّ إتخذّ من حافة شبك منزلي منزل ومستقر له, فبَنى عشه ووضع بيضه ليكوّن أسرته الصغيرة. محتمياً بأمان واستقرار منزلي . في أول أيام استقرار هذا الطائر بدء ببناء عشه بخجل. الى أن اطمئن واستقر قراره أنّ صاحب هذا البيت الكبير لن يدع أحد يعبث في عشي. وأن بامكاني أن أضع بيضي على هذا الشبك وأنا في غاية الاطمئنان. وأن صاحب هذا البيت سيوفر لصغاري الأمن والأمان من أي أيادي عابثة من الممكن أن تحاول العبث بهم وبعشهم.
بعد أيام وضع الطير بيضه في عشٍ صغير بناه على الشبك واستقرت أنثاه ترعى وتحتضن البيض. مما دفعنا للعمل على تأمين الماء والغذاء. مساعدة للطير في هذه الرعاية الى أن حان أوان التفقيس ليخرج من البيض طيور صغيرة مفعمة بالحياة بعثت حياة جديدة على الشباك.
حال شباك منزلي لا يختلف بأي شكل من الأشكال عن حال بيتنا الأردن الكبير الذي سمح لكل الطيور بمختلف أنواعها وأصنافها أن تستقر وتبني أعشاش لها محتمية و مستغلة لأمنه وأمانه وإستقراره.

بيتنا الأردن الكبير لم يتوانى يوماً في تأمين مستلزمات الراحة والعيش الكريم لكل مقيم على أرضه. بيتنا الأردن الكبير لا يستحق من أي ممن يقيم على أرضه سوى الولاء والإنتماء. لا يستحق سوى الوقوف صفاً واحدا داعمين مدافعين.



وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان

زر الذهاب إلى الأعلى