دولي

الولايات المتحدة والنيجر تعلنان اكتمال سحب القوات الأمريكية من قاعدة في نيامي

الشاهين الاخباري

بعد شهور من اتفاق الولايات المتحدة والنيجر على إنهاء تعاونهما العسكري، أعلن البلدان الأحد اكتمال انسحاب القوات الأمريكية من القاعدة الجوية 101 في نيامي عاصمة النيجر. والتزمت الولايات المتحدة بسحب جميع قواتها من هذا البلد بحلول الـ 15 من أيلول/ سبتمبر المقبل. وبالتزامن مع فك الارتباط بين نيامي وواشنطن، بدأ هذا البلد الواقع في منطقة الساحل مد جسور التعاون مع روسيا، التي تعد منافسة جيوسياسية للولايات المتحدة في أفريقيا.

إعلان

أكملت الولايات المتحدة الأحد سحب قواتها من قاعدة جوية في نيامي، عاصمة النيجر. وأعلنت واشنطن في أيار/ مايو الماضي أنها بدأت سحب قواتها من هذا البلد، بعد أن اتفق الجانبان على إنهاء تعاونهما العسكري بناء على طلب السلطات العسكرية في نيامي. وقبل بدء الانسحاب، كان لدى الجيش الأمريكي حوالي ألف جندي في النيجر يقومون بمهمات أمنية في منطقة الساحل.

وقالت سلطات البلدين في بيان مشترك إن “وزارة الدفاع الوطني لجمهورية النيجر ووزارة الدفاع في الولايات المتحدة الأمريكية تعلنان أن انسحاب القوات والمعدات الأمريكية من القاعدة الجوية 101 في نيامي قد اكتمل”.

وأضاف البيان “بفضل التعاون والتواصل الفعال بين القوات المسلحة النيجرية والأمريكية، انتهت هذه العملية قبل الموعد المحدد وبلا أي تعقيدات”.

وكان مقررا أن تقلع آخر رحلة جوية على متنها جنود من قاعدة نيامي في الساعة 23:00 (22:00 ت غ).

وعلمت وكالة الصحافة الفرنسية أن ما مجموعه 766 عسكريا أمريكيا غادروا النيجر حتى الآن.

وأشار البلدان في بيانهما المشترك إلى أن “القوات الأمريكية ستركز حاليا على الانسحاب من قاعدة أغاديز الجوية 201. والمسؤولون النيجريون والأمريكيون يلتزمون ضمان انسحاب آمن ومنظم ومسؤول بحلول 15 أيلول/سبتمبر 2024”.

وبعد الانقلاب الذي أطاح الرئيس المنتخب محمد بازوم في 26 تموز/يوليو الماضي، طالب النظام العسكري الجديد في النيجر بسرعة رحيل قوات فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة. ولوحظ خصوصا تقارب بين النظام العسكري النيجري وروسيا، على غرار ما حصل في مالي وبوركينا فاسو المجاورتين اللتين يحكمهما الجيش أيضا.

واكتمل انسحاب القوات الفرنسية من هذا البلد أواخر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بعد وجود عسكري امتد عشرة أعوام.

وفي آذار/مارس، انسحبت النيجر من اتفاقية تعاون عسكري موقعة عام 2012 مع الولايات المتحدة، معتبرة أن واشنطن “فرضتها أحاديا” وأن الوجود الأمريكي بات بالتالي “غير شرعي”.

وعلقت الولايات المتحدة معظم تعاونها، بما في ذلك التعاون العسكري، مع النيجر بعد الانقلاب الذي أطاح بازوم.

وكان الجنود الأمريكيون في النيجر يشاركون في القتال الجماعات المتشددة في منطقة الساحل ولديهم قاعدة كبيرة للمسيرات في أغاديز (شمال) بنيت بكلفة قدرها مائة مليون دولار.

ووافقت الحكومة العسكرية في النيجر المنبثقة من الانقلاب، على تعزيز التعاون الدفاعي مع روسيا في كانون الثاني/يناير، بعدما طردت القوات الفرنسية التي كانت موجودة على أراضيها في إطار مكافحة الجماعات المتشددة في منطقة الساحل الأفريقية.

زر الذهاب إلى الأعلى