أقلام حرة

ازدواجية المعايير والاحالات وانهاء الخدمة ..على طاولة رئيس الوزراء

الكاتبة التربوية : د.ريما زريقات

قيادات تربوية، عبارة تعني اشخاص ذو كفاءة وخبرة ومعرفة ودراية وشخصية وحضور في المجال التربوي ، أشخاص مؤثرين فيمن حولهم في مجال عملهم بكل انتماء وحس وطني ، وحين يتم اختيارهم يفترض أن يتمتعوا بما ذكرته ، الغريب أنه يتم احالتهم للتقاعد او انهاء خدماتهم لنفس الأسباب التي تم اختيارهم لهذا المنصب ، فأي ازدواجية هذه العفو ، القائد التربوي لايجامل في مصلحة المؤسسة ولا يرضخ للواسطة والتي تسلب حقوق الاخرين ، القائد التربوي ينهج مبدأ الشفافية والعدالة كما وجه سيد البلاد حفظه الله ورعاه ، القائد التربوي يعمل بروح الفريق ، يصنع القرار مع فريقه ثم يتخذه .
قبل فترة قليلة كتبت مقال عن أحد الزملاء الذي تم تحويله بتاريخ 11 حزيران من قبل وزارة التربية والتعليم ، مستشارا برتبته وراتبه ، وكان قد تم تكريمه من جلالة الملكة حفظها الله وهناك زميل اخر مدير تربية معه أيضا ، الغريب التحويل الى وظيفة مستشار ( أي تجميدهما ) ، ثم يتم نشر كتاب يوم الخميس الماضي تم تصديره بتاريخ 4 حزيران بانهاء خدمات نفس المديرين ، لا أفهم بما أن كتاب انهاء الخدمات صدر والانهاء من 30 حزيران لماذا تم تحويلهما مستشارين ولماذا لم ينشر أو يظهر الكتاب من 4 حزيران ، اجراءات ادارية غير مفهومة حقيقة ، نفس المديرين تمت مقابلتهما واختيارهما لوظيفة مدير تربية ثم نكتشف أنهما مع كل الاحترام مثلا لا يستحقان ! ما هو السبب الذي يجعلهما يتقاعدان وتنهى خدماتهما قبل الثانوية العامة مثلا ، لم أسمع أي شكاوي بخصوصهما ، ثم فوجئت باسم مدير للشؤون الادارية والمالية تم تعيينه رئيس قسم وقد قابله معالي الوزير ثم تم تعيينه بعد ذلك لوظيفته أي حصل على الثقة مرتين ، لماذا يحال هذا المدير ولم يبدأ التوجيهي ولا يوجد تنقلات أو تعليم اضافي أو اي عمل اداري هام ليكون قد قصر وعوقب ، وهذا المدير كان مقيما بوحدة جودة التعليم والمساءلة وكنت رئيسته المباشرة وأعرفه حق المعرفة ، القاسم المشترك بينهم جميعا أن خدمتهم 25 عاما واشتركوا كهيئة ادارية في نقل موظف له صلة قرابة بالمسؤول كما ظن من نادي المعلمين لمحافظة معينة ، هل يعقل أن ننهي خدمات قيادات تربوية لاجل نقل موظف وتم تصويب نقله ، أعتقد الاجراء الاداري السليم المتوازن مثلا انهاء تكليفهم كهيئة ادارية ان كانوا مخطئين.
خطورة الموضوع حقيقة أن بعض القيادات التربوية أصبح شغلها الشاغل وهمها الحفاظ على المنصب والحفاظ على قوت أبنائهم وهذا بالطبع سيكون على حساب العمل والمصلحة العامة ومخرجات المؤسسة ، وللحديث بقية ……

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page