أقلام حرةصيد الشاهين

هل سيكون مهرجان جرش للثقافة والفنون هذا العام إنطلاقة لثورة الحرف والقلم ؟؟

داود شاهين

بعد إعلاني لقراري بالموافقة على المشاركة بتغطية فعاليات مهرجان جرش الثامن والثلاثين ( 38 ). وردت لي العديد من الإتصالات التي تستهجن إقدامي على إتخاذ هذه الخطوة. لما تتعرض له المنطقة العربية من مآسي ودمار بشكل عام. وللمأساة التي يتعرض لها اخوتنا وأشقائنا في فلسطين من مذابح وإنتهاكات لحرمة المسجد الاقصى. وتدمير و إبادة للبشر والشجر والحجر وكل معاني الحياة في غزة.

جميع المتصلين ركزوا على موضوع واحد وهو الرقص والغناء والحفلات الساهرة التي تقام في المسرح الجنوبي. وللأمانة مفاجئتي كانت كبيرة جداً. حيث أن أغلب المتصلين والمعارضين للمهرجان لا يحفظون أو لا يعلمون أنّ فعاليات مهرجان جرش للثقافة و الفنون لا تقتصر على حفلات المسرح الجنوبي. بل هناك ما يزيد عن عشرة برامج وفعاليات لا تقل أهمية عن فعاليات المسرح الجنوبي تقام خلال أيام المهرجان.

هذا الإستهجان حرك في فكري تساؤلات كان أهمها …..

-ألم يحن الوقت لظهور حروف تكتب بالأقلام وترسخ في الأذهان. تحمل دلالات ومعاني وتكون السبب في إلتحام الشعوب.؟؟؟
– ألم يأن الأوان الى أن يعلوا صوت الشاعر على صوت الرصاص. يخاطب به المتلقي ليشحذ همته ويرفع من معنوياته.؟؟
– هل من المستحيل اليوم أن نجد شاعر يعبر عن مشاعرنا وما يجول في أفكارنا من هموم ومشاعر. يترجمها بقصيدة تحكي أوجاعنا وتكون لنا العدة والعتاد.؟؟؟

لكل ما تقدم وافقت ودعمت وأدعم وسأدعم بكل ما أوتيت من قوة وامكانيات فكرة إقامة مهرجان جرش للثقافة و الفنون. وأضع تحت كلمة ثقافة ألف ألف خط أحمر مشدداً على أن يكون مهرجان للثقافة وعملية ولادة قيصرية يكون مولودها قلم نابض بهموم الشعوب و آلامهم.

مهرجان جرش ميلاد جديد لحقبة ثقافية

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page