دولي

النواب الهنود يؤدون القسم واثنان منهم خلف القضبان

الشاهين الاخباري

أدّى نواب الهند الذين انتخبوا مؤخرا القسم الثلاثاء في غياب معارضين بارزين للحكومة لم يتمكنا من شغل مقعديهما على خلفية سجنهما بتهم تتعلّق بالأمن القومي.

أحدهما الانفصالي السيخي أمريتبال سينغ، وهو داعية أوقف العام الماضي بعد ملاحقته مدة شهر من قبل الشرطة في ولاية البنجاب.

وأما الآخر، فهو شيخ عبد الرشيد، المشرّع السابق في شطر كشيمر الخاضع للسيطرة الهندية، والمعروف على نطاق واسع باسم “المهندس رشيد”.

أوقف رشيد بتهم “تمويل الإرهاب” وغسل الأموال عام 2019 وهو حاليا بانتظار جلسة للمحكمة للنظر في إطلاق سراحه بكفالة تعقد في الأول من تموز/يوليو.

وأفادت عائلة سينغ، المدافع عن حركة خاليستان المحظورة الداعية لإقامة دولة للسيخ والتي أدى الكفاح من أجلها إلى أعمال عنف دموية في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، بأن لا معلومات لديها بشأن إن كان بإمكانه أداء القسم.

وقال والده ترسيم سينغ لفرانس برس “لا نعرف إن كان سيخرج من السجن أم لا”.

وأضاف من منزله في ريف البنجاب “نحن في قريتنا ولم نسمع شيئا من الحكومة”.

وتابع “لا نعرف ما الذي تفكّر فيه السلطات بخصوص إطلاق سراحه”.

ونودي اسم رشيد في البرلمان الاثنين عندما بدأ النواب أداء القسم حيث كان رئيس الوزراء الهندوسي القومي ناريندرا مودي أول من أدى القسم.

دعا مودي (73 عاما) الاثنين المعارضة التي تعزز وضعها بعد انتكاسته الانتخابية التي دفعته لتشكيل ائتلاف حكومي لأول مرة منذ عقد، إلى “التوافق”.

وستشهد جلسة البرلمان التي ستستمر حتى الثالث من تموز/يوليو أيضا تعيين راهول غاندي رسميا زعيما للمعارضة، وهو منصب بقي شاغرا منذ العام 2014.

جاءت أول ولايتين لمودي في السلطة بعد الفوز الكبير الذي حققه مرّتان حزبه اليميني “بهاراتيا جاناتا” (حزب الشعب الهندي)، وهو ما سمح لحكومته بإقرار قوانين في البرلمان بعد جلسات نقاش عابرة.

لكن “بهاراتيا جاناتا” فاز بـ240 مقعدا فقط في انتخابات هذا العام، في أسوأ أداء له منذ عقد، وهو عدد أقل بـ32 مقعدا من ذاك الذي يتطلبه الحصول على الأغلبية.

أجبره ذلك على الاعتماد على حلفاء ضمن ائتلاف للوصول إلى الغالبية (293 مقعدا) في المجلس المكوّن من 543 مقعدا.

لكن مودي أبقى قبضته القوية على السلطة مع سيطرة حزبه على جميع الحقائب الوزارية الرئيسية.

كما تم تعيين النائب في حزبه أوم برلا الذي كان رئيسا للبرلمان السابق، في المنصب مرة أخرى.

وبينما يتوقع بأن يفوز برلا بالتصويت بسهولة الأربعاء، إلا أن حزب المؤتمر المعارض رشّح نائبا من طرفه أيضا لتولي المنصب هو كوديكونيل سوريش.

ويرى مراقبون بأن هذا التحدي الذي لم يكن معهودا في البرلمانات الهندية السابقة هو مؤشر على انتعاش البرلمان.

ضاعف حزب المؤتمر الرئيسي ضمن التحالف المنقسم المناهض لمودي مقاعده في البرلمان تقريبا، في أفضل أداء له منذ وصول مودي إلى السلطة قبل عقد.

وراهول غاندي (54 عاما) هو سليل عائلة هيمنت على الساحة السياسية في الهند على مدى عقود. وهو ابن وحفيد والحفيد الأكبر لرؤساء وزراء سابقين، بدءا من زعيم الاستقلال جواهر لال نهرو.

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page