الفاو وإسبانيا تطلقان مشروعاً لتعزيز الأمن الغذائي من خلال اعتماد ممارسات زراعية ذكية مناخياً
الشاهين الاخباري
أطلقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في الأردن وبالتعاون مع وزارة الزراعة الأحد، مشروع ” تعزيز الأمن الغذائي من خلال التكيف مع تغير المناخ وندرة المياه في محافظتي معان والكرك “، بتمويل من الحكومة الإسبانية من خلال الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي للتنمية (AECID).
وعقدت المنظمة ورشة تعريفية لإطلاع شركائها على تفاصيل المشروع الذي أبرمته الفاو والحكومة الإسبانية تحت رعاية وزير الزراعة خالد حنيفات وبحضور السفير الإسباني في الأردن ميغيل دي لوكاس والمنسق العام للوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية كريستينا ارنانديز وعدد من ممثلي الجهات المعنية بالمشروع والشركاء الحكوميين. و تناولت الورشة بنود المشروع الرئيسة وخطة العمل و استراتيجية التنفيذ.
ويهدف المشروع إلى تحسين الأمن الغذائي وسبل العيش للمجتمعات الضعيفة في محافظتي معان والكرك، مع المساهمة في الحفاظ على المياه من خلال الإدارة المستدامة، وتمكين المجتمعات الريفية المحلية وخاصة تلك التي تعاني من الفقر من خلال بناء القدرات وتوفير الأدوات والمعدات اللازمة.
وصرح حنيفات، “بات التكيف مع التغير المناخي وآثاره الحادة أمرًا ملحًا لضمان توفير غذاء صحي وآمن للسكان وسط تزايد عددهم بشكل كبير، وندرة المياه وقلة الإنتاج، وذلك عبر معالجة تحديات توافر الأغذية وتسهيل الوصول إليها وثباتها واستخدامها بطرق توفر للمنتجين من أصحاب الحيازات الصغيرة والمجتمعات الريفية فرصًا لزيادة الدخل والتوظيف وإنتاج الأغذية، واستدامة النظم الإيكولوجية.”
وأضاف حنيفات، “نعلم جميعا الأثر الكبير الذي أحدثه التغير المناخي على مختلف المستويات وعلى القطاع الزراعي بشكل خاص، حيث إن ارتفاع درجات الحرارة بشكل يفوق المعدل السنوي بشكل كبير، وتذبذب معدلات سقوط الأمطار وانخفاضها بشكل ملحوظ ، وإذ نطلق إحدى المشاريع اليوم في المحافظات الجنوبية الأكثر تاثرا بالتغير المناخي حيث إن الموسم الماضي لم تصل معدلات الهطول المطري في المحافظات الجنوبية إلى 50% من المعدل السنوي وهذا يترتب عليه تبعات ومعاناة كبيرة للمزارعين ومحاصيلهم ومعدلات الإنتاج وإيضا أثرا محدقا لقطاع الثروة الحيوانية.”
وقال ميغيل دي لوكاس، سفير إسبانيا لدى الأردن في بيان صحفي، “من خلال مشاركتنا في هذا المشروع، نهدف إلى مساعدة الأردن في مواجهة تحديات التنمية الناشئة عن ندرة المياه المزمنة، والاستغلال غير المستدام لطبقات المياه الجوفية المتجددة، والظروف المناخية، والنمو السكاني. ولم تؤدي هذه القضايا إلى تفاقم ضعف المجتمعات المحلية فحسب، بل خلقت أيضًا خللًا خطيرًا في التوازن بين العرض والطلب على المياه، مما أدى إلى منافسة شديدة بين القطاعات الاجتماعية والاقتصادية.”
وقال ممثل الفاو في الأردن نبيل عساف “ سوف يستهدف هذا المشروع 60 عائلة لمشاريع الحصاد المائي وأنظمة الألواح الشمسيه بالإضافة إلى توفير المساعده اللازمة لغايات تنفيذ الزراعات المائية، آخذين بعين الاعتبار استهداف النساء والشباب.”