دوليعربي

أردوغان في مصر الأربعاء للمرة الأولى منذ أكثر من عقد

الشاهين الإخباري

يستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، نظيره التركي رجب طيب أردوغان، في القاهرة الأربعاء، في زيارة غير مسبوقة لترسيخ المصالحة بعد قطيعة استمرت لأكثر من عقد.

وأعلن أردوغان الاثنين أنه سيتوجه إلى الإمارات ثم إلى مصر “لرؤية ما يمكن القيام به من أجل إخواننا في غزة”.

وأضاف أن أنقرة تفعل “كل ما في وسعها لوقف إراقة الدماء”، بينما استشهد أكثر من 28 ألف فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال بحسب وزارة الصحة في غزة.

وكانت آخر زيارة لأردوغان إلى مصر في عام 2012 عندما كان رئيسا للوزراء. وكان حينها محمد مرسي حليف أنقرة، رئيسا للبلاد.

وتحسنت العلاقات بين السيسي وأردوغان، مع تقارب مصالحهما الآن في العديد من النزاعات الإقليمية بما في ذلك السودان أو قطاع غزة.

وتصافحا لأول مرة في تشرين الثاني 2022 خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر، الدولة الأخرى التي عاودت مصر التواصل معها مؤخرا، بعد اتهامها بالتقرب من جماعة الإخوان المسلمين.

وتحادثا أيضا غداة وقوع زلزال السادس من شباط 2023 الذي خلف أكثر من 50 ألف وفاة في تركيا. وفي تموز تم تعيين سفراء من الجانبين.

في أيلول، تحدث المسؤولان للمرة الأولى وجها لوجه على هامش قمة مجموعة العشرين في نيودلهي.

ورغم استمرار الأزمة السياسية لفترة طويلة – تدعم مصر وتركيا حكومتين متنافستين في ليبيا – بقيت العلاقات التجارية جيدة، فأنقرة هي الشريك التجاري الخامس للقاهرة.

مطلع شباط، أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بيع مصر مسيّرات قتالية.

وعلى صعيد أزمة غزة، استدعى أردوغان الذي وصف إسرائيل بـ”دولة إرهابية” وحماس بـ”مجموعة محررين”، السفير التركي في تل أبيب مطلع تشرين الثاني، رغم اعتباره أن “قطيعة تامة” مع إسرائيل مستحيلة.

قبل السابع من تشرين الأول، كان العديد من القادة السياسيين لحماس يقيمون في اسطنبول، وطلب منهم بعد ذلك مغادرة البلاد.

ولدى اندلاع الحرب على غزة، اقترح أردوغان وساطته لكن المفاوضات للتوصل إلى هدنة قادتها حتى الآن قطر ومصر.

أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى