الشاهين الإخباري
وصف 14 رئيس وكالة أممية ودولية مزاعم الاحتلال الإسرائيلي مشاركة موظفين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بعملية “طوفان الأقصى” يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، بأنها “مروعة”.
وشددوا في بيان مشترك لهم، اليوم الأربعاء، على ضرورة مواصلة دعم الوكالة “وعدم الحيلولة دون ممارسة مهمتها المتمثلة في خدمة أناس في أمسّ الحاجة إلى المساعدات”.
وصدر البيان المشترك عما يُعرف بـ “اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات” وهي أعلى منصة للتنسيق الإنساني في منظومة الأمم المتحدة.
وقالوا إن “الأحداث الرهيبة المتنامية في غزة منذ السابع من تشرين الأول، تركت مئات الآلاف بدون مأوى، وعلى حافة المجاعة… أونروا، باعتبارها أكبر منظمة إنسانية في غزة، توفر الغذاء والمأوى والحماية للسكان حتى مع تشريد ومقتل موظفيها”.
وقال المسؤولون إن قرار بعض الدول الأعضاء بالأمم المتحدة بتعليق تمويل أونروا سيخلف عواقب كارثية على سكان غزة.
وأكدوا عدم امتلاك أي جهة أخرى للقدرة على توصيل حجم ونطاق المساعدات التي يحتاجها بشكل عاجل 2.2 مليون شخص في غزة. وناشدوا تلك الدول إعادة النظر في تعليق تمويل أونروا.
وقال المسؤولون، في بيانهم المشترك، إن سحب التمويل من الوكالة الأممية “خطير، وسيؤدي إلى انهيار النظام الإنساني في غزة مع عواقب إنسانية وحقوقية بعيدة المدى في الأرض الفلسطينية المحتلة وجميع أنحاء المنطقة”.
مؤكدين على أنه “لا يمكن للعالم أن يتخلى عن سكان غزة”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 26 ألفا و637 شهيدا، وإصابة 65 ألفا و387 شخصا، في آخر إحصائية معلنة الاثنين، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.