html> عنوان الصفحة ...
رياضة

الفوز على ماليزيا يرفع معنويات “النشامى”

الشاهين الاخباري

احتاج المنتخب الوطني لكرة القدم لعام و7 أشهر من أجل تحقيق أول فوز له في المنافسات الرسمية، بعد رباعية نظيفة جاءت في شباك المنتخب الماليزي، في محطته الأولى بنهائيات كأس آسيا، والذي كسر بها العديد من الأرقام القياسية الإيجابية.

وكان آخر فوز لـ “النشامى” في المنافسات الرسمية، على المنتخب الكويتي في منتصف شهر حزيران من العام 2022، بتصفيات البطولة المقامة حاليا، ما أدى إلى إحياء الآمال لدى الشارع الرياضي، الذي تخوف من المباراة الأولى لعدم معرفة المنافس بالصورة الكافية، قبل أن يقوم المنتخب بقلب التوقعات وإسعاد أكثر من 20 ألف مشجع تابعوا المباراة من المدرجات.

وتمكن المنتخب من الفوز بأربعة أهداف دون مقابل أحرزها كل من محمود مرضي “هدفين” وموسى التعمري “هدفين”، في ثاني أكبر فوز للمنتخب الوطني بمشاركاته القارية، والانتصار الأكبر في الجولة الأولى بنهائيات كأس آسيا.

وأقام المنتخب اليوم (الثلاثاء) تدريبا في ساعات الظهيرة، عمد من خلاله الجهاز الفني إلى الاستشفاء من الضغط البدني للاعبين خلال المباراة، وحرصا منه على منحهم فترة أطول للراحة، إضافة إلى استكمال التدريبات في الأيام المقبلة بالموعد ذاته تقريبا، نظرا لأن المواجهتين المقبلتين في الدور الأول ستقامان عند الساعة الثانية والنصف عصرا.

ويلتقي المنتخب الوطني نظيره الكوري الجنوبي السبت المقبل على ستاد الثمامة، علما بأن كوريا الجنوبية فازت على البحرين بثلاثة أهداف لهدف في الجولة الأولى، ما يرشح تأهل المنتخب الفائز في هذه المواجهة للدور الثاني بشكل مباشر، علما بأنه المنتخب التقى مع “الشمشون الكوري” مرة وحيدة في النهائيات القارية وكانت في أول مباراة للمنتخب في العام 2004، وانتهت بالتعادل بدون أهداف.

معنويات عالية
ارتفعت معنويات الجهاز الفني واللاعبين بعد فترة الأعصاب المشدودة التي عاشتها المنظومة في المرحلة الماضية، ليأتي هذا الفوز ويساهم في زيادة الآمال ببلوغ أدوار متقدمة، نظرا لأن بعض منتخبات شرق القارة أزعجت منافسيها في مباريات الجولة، وأظهرت مستويات جيدة.
واستوعب اللاعبين الخطة الجديدة التي تتضمن بناء اللعب من الخلف، والاعتماد على الكرات الطولية للوصول إلى مرمى المنافس بأقل مجهود، إلا أن الأخطاء الدفاعية لا زالت حاضرة في الثلث الأخير من خلال سوء التمركز والتمرير، وهي ما قد تقلق الجماهير والجهاز الفني في المحطات المقبلة.

وأعرب المدير الفني للمنتخب الوطني الحسين عموتة خلال المؤتمر الصحفي، أن الهدف من المباراة كان الفوز بأي نتيجة كانت، من أجل الدخول بمعنويات أعلى للمواجهة الأهم أمام كوريا الجنوبية، حيث أكد بأن المنتخب لا زال بحاجة للعمل أكثر منه ومن اللاعبين للظهور بالصورة التي يريدها.

التعمري.. المباراة الأفضل
وبعد اختياره كأفضل لاعب في مباراة ماليزيا، وبتسجيله هدفين في شباك المنتخب الماليزي، رد لاعب نادي مونبيليه الفرنسي موسى التعمري على المنتقدين الذين يشككون بقدراته الفنية، وإمكانية تقديم أفضل في قادم الاستحقاقات.

ورد التعمري خلال إجابته على الأسئلة بالمؤتمر الصحفي، أن الانتقادات التي توجه له يعتبرها نقد بناء من أجل تطوير مستواه، وتقديم أفضل ما لديه مع المنتخب الوطني، حيث يعتبره الكثيرون بأنه اللاعب الأمير والملقاة على عاتقه مهمة انتشال المنتخب لأدوار متقدمة في البطولة.
التعمري سجل هدفين، الأول من علامة الجزاء، والثاني الشخصي له والرابع للمنتخب في المباراة بطريقة مميزة من فوق الحارس، ما جعله واحدا من أبرز نجوم الجولة الأولى، بانتظار إكمال مهمته في المباريات المقبلة، والتي تتطلب بذل مجهودا مضاعفا في سبيل تحقيق الهدف المنشود للمنتخب قبل مشاركته بالبطولة.

مرضي واختبار الوقت
على الرغم من خوضه 32 دقيقة تقريبا، إلا أن اللاعب محمود مرضي كان على الموعد وساهم في إعادة المنتخب إلى سكة الانتصارات، بتسجيله هدفين في أول مشاركة رسمية له بالنهائيات القارية.

وخلال المؤتمر الصحفي بعد المباراة، قال عموتة إن مرضي تعرض لكدمة قبل المباراة، وحرص على المشاركة رغم تعرضه لها، مع إشارته إلى أنه يحتاج ليومين من أجل العودة للتدريبات، ما يرجح احتمالية غيابه عن المشاركة بصفة أساسية في أصعب مباريات دور المجموعات للمنتخب الوطني.

ويعتبر مرضي أحد أبرز العناصر الأساسية للمنتخب خلال السنوات الماضية، وسجل هدفا قد ينافس على أجمل الأهداف في الجولة الأولى أو البطولة بشكل عام، من تسديدة ماكرة من خارج منطقة الجزاء، وجهها بالزاوية البعيدة للحارس الماليزي.

تخوف مشروع
وأبدى عدد كبير من المتابعين للمنتخب الوطني من الدوحة، أن الفوز الذي تحقق كان مهما وجاء في وقته المناسب، حيث عانى المنتخب خلال الفترات الماضية من تسجيل فوز رسمي، إلا أنه لن يكون كافيا وشفيعا لهم في المشاركة الحالية.

وأدرك الجميع بأن المبالغة في الاحتفال والفرح بالفوز على المنتخب الماليزي، والمصنف أخيرا في ترتيب المجموعة، قد يتسبب في أضرار على معنوية اللاعبين، مطالبين إياهم في طي صفحة ماليزيا، والتركيز على المحطة المقبلة.

التحدي الأصعب
يعترف الجميع بأن مباراة كوريا الجنوبية هي الاختبار الحقيقي لإمكانيات الجهاز الفني واللاعبين في سبيل إظهار قدراتهم، وإقناع الجماهير بأن “النشامى” في المحافل القوية يظهرون بشكل مختلف، وأن التحدي الأصعب لهم يتمثل في تجاوزه والخروج بنتيجة إيجابية تعزز من حظوظهم بالتأهل.

وقدم المنتخب الكوري بقيادة المدرب الألماني يورغون كلينسمان مباراة قوية في ظهوره الأول بالبطولة، وأثبت بأنه أحد المرشحين للقب الذين لا يمكن الاستهانة بقدراتهم أبدا، ويضم عدد من اللاعبين العالميين وفي مقدمتهم نجم توتنهام هوتسبير الإنجليزي هيونج مين سون.

مدرب ماليزيا يلخص الحكاية
لخص المدير الفني للمنتخب الماليزي كيم بان جون، حكاية المنتخب الوطني الذي أبهره بحسب تصريحاته، وجعله يتلقى خسارة كبيرة في مستهل مشواره بالبطولة، ما أوقعه بالمحظور وجعله يفكر في إيجاد حلول للتخلص من الانتقادات، بعد تصريحاته قبل البطولة بأنه يطمح للتأهل لدور ثمن النهائي.

وعمل المدرب الكوري على مجاراة المنتخب الوطني منذ البداية، بعد أن شاهد أداء غير قوي للمنتخب في مشاركاته الماضية، وعمل على إثرها في المباراة، ليعترف بعد اللقاء بأن المنتخب الوطني كان أكثر قوة مما توقع، ليدخل وفريقه في نفق مظلم.

وظهر المنتخب الوطني بصورة مغايرة عن المواجهات السابقة على الصعيدين الرسمي والودي، واستطاع تحقيق النقاط الثلاث بفوز وأداء مقنع إلى حد بعيد، ليؤكد المنتخب تفوقه التاريخي على ماليزيا من جهة، بالحفاظ على سجله خاليا من الهزائم مجددا، إلى جانب تأكيد حضوره المميز في نهائيات كأس آسيا، والظهور بأقوى أداء.

دعم معنوي
حرص عدد من الأعضاء الهيئة التنفيذية لاتحاد الكرة على تقديم التهنئة للاعبين بعد الانتصار، من خلال نائب رئيس الاتحاد مروان جمعة، والعضو عامر أبو عبيد، والأمين العام للاتحاد سمر نصار ونائبها فليح الدعجة.

وثمنوا خلال حضورهم في غرفة اللاعبين عقب المباراة، الأداء الجيد الذي قدموه في اختبارهم الأول، مطالبين إياهم بإكمال بقية المباريات على النمط ذاته، من أجل إسعاد الجماهير الأردنية التي تدعم المنتخب من قطر على المدرجات، ومن المملكة خلف شاشات التلفاز.

تفاصيل وخفايا في قطر
استمرت قطر في تقديم أفضل ما لديها في سبيل إنجاح بطولة كأس آسيا على غرار كأس العالم الذي أقيم نهاية العام 2022، حيث واصلت في تقديم ملاعبها المونديالية بالجودة ذاتها سواء على صعيد الفرق المشاركة، أو حتى للجماهير والفرق الإعلامية.
كما يعيش الوسط الإعلامي العربي والأجنبي حالة من الذهول لما تقدمه اللجنة المنظمة للبطولة، من تسهيلات للوفود الإعلامية لتغطية الحدث، من خلال مركز إعلامي يشمل كافة الاحتياجات التي يطلبها الإعلامي لتقديم مواده الصحفية، وتوفير وجبات غداء وعشاء لجميع الصحفيين في المركز الإعلامي الرئيسي، أو حتى في الملاعب وبكل الأوقات.

وتزايد أعداد الجماهير الأردنية في الأيام الماضية وحضورها إلى قطر، وفرض سيطرتها في “سوق واقف” وغيرها من الأماكن، بغية مؤازرة المنتخب في حله وترحاله، على أمل بأن يكون الحصان الأسود بالبطولة.

زر الذهاب إلى الأعلى