دولي

زيلينسكي يحذر الغرب من مغبة التردد في مساعدة كييف

الشاهين الإخباري

حذّر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من العاصمة الليتوانية، فيلنيوس، أمس، من أن تردّد الدول الغربية بشأن توفير مساعدات إلى كييف، يشجّع روسيا على ضم كامل أراضي أوكرانيا، وعلى مواصلة عملياتها العسكرية.

وقال زيلينسكي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الليتواني، غيتاناس ناوسيدا: «علينا التنبّه لخطاب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. هو لن يتوقف. يريد ضم كامل أراضينا». وتابع: «إن تردد حلفائنا في توفير المساعدات المالية والعسكرية لأوكرانيا، يتسبب أحياناً في زيادة تجرؤ روسيا وقوّتها».

ونوّه زيلينسكي بأن بوتين لن يوقف أعماله العسكرية ما لم تضع كييف وحلفاؤها حداً له. ورأى أن هزيمة أوكرانيا من شأنها تعريض الدول المجاورة الأخرى لروسيا للخطر. وأكمل: «علينا أن نفهم أن ليتوانيا، ولاتفيا، وإستونيا، ومولدوفا، قد تكون الضحايا التالية في حال لم نصمد».

وأكد زيلينسكي أن بلاده «تفتقر بشكل كبير» إلى أنظمة الدفاع الغربية المضادة للطائرات، لمواجهة القصف المكثّف الذي يطال البلاد خلال الأسابيع الأخيرة. وقال: «ضربت روسيا خلال الأيام الأخيرة الأراضي الأوكرانية بـ500 قذيفة، دمّرنا 70 % منها».

مساندة

في الأثناء، أكد ناوسيدا أن بلاده ستواصل «مساندة الأوكرانيين الشجعان بمختلف الوسائل، بينها العسكرية، والاقتصادية، والسياسية». وأضاف إن ليتوانيا سترسل إلى أوكرانيا، فبراير المقبل، أنواعاً عدة من الأسلحة، بينها: مسيّرات ومركبات مدرعة من طراز «إم 577».

وصل زيلينسكي إلى فيلنيوس، في مستهل جولة في دول البلطيق، الداعمة لكييف في مواجهة موسكو، في إطار مساعيه لتعزيز الدعم الغربي المتباطئ لبلاده.

جولة زيلينسكي هي أول زيارة رسمية له إلى الخارج منذ بداية العام الجاري. أما دول البلطيق الثلاث، وكلها جمهوريات سوفييتية سابقة، باتت أعضاء في الاتحاد الأوروبي، وحلف شمال الأطلسي، فهي من أوثق حلفاء أوكرانيا.

ووفق مراقبين، يأتي تصريح الرئيس الأوكراني في وقت لا تزال حزمة مساعدات من الاتحاد الأوروبي بقيمة 50 مليار يورو (55 مليار دولار) عالقة في بروكسل بعدما استخدمت بودابست «الفيتو»، مع انقسام الكونغرس الأمريكي بشأن إرسال مساعدات إضافية.

أكبر داعم

وتعد ليتوانيا أكبر داعم لأوكرانيا نسبة إلى ناتجها المحلي الإجمالي، وفقاً لمعهد «كييل» للاقتصاد العالمي، مقره في ألمانيا. إذ بيّن مرصد «كييل» لتتبع المساعدات في أوكرانيا، أن فيلنيوس خصصت دعماً حكومياً يصل إلى ما يقرب من 1.4 % من ناتجها المحلي الإجمالي.

فيما جاءت إستونيا، ولاتفيا، في المركزين الثاني والخامس، إذ بلغ إجمالي المساعدات التي التزمت بها 1.3 %، و1.1 %، من الناتج المحلي الإجمالي.

وقالت رئيس وزراء إستونيا، كايا كالاس، في بيان: «يجب علينا دعم أوكرانيا طالما لزم الأمر. نحن نشهد أوقاتاً حاسمة، وعلينا أن نحافظ على تركيزنا». وقال وزير الخارجية الإستوني، مارغوس تساكنا، إن تالين مستعدة «لتخصيص 0.25 % من ناتجها المحلي الإجمالي للمساعدات العسكرية لأوكرانيا» على مدى السنوات الأربع المقبلة.

بدوره، قال وزير الدفاع اللاتفي، أندريس سبرودس، إن بلاده ملتزمة بتوفير المعدات العسكرية والتدريب «المستمر» للجنود الأوكرانيين. وذكرت وزارة الدفاع اللاتفية إن ريغا دربت نحو 3000 جندي أوكراني العام الماضي.

أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى