فلسطين

مؤسسات حقوقية تدين استهداف خيام النازحين جنوب غزة

الشاهين الإخباري

دانت مؤسسات حقوقية فلسطينية الهجمات العسكرية الإسرائيلية المتكررة التي تستهدف خيام وتجمعات النازحين الفلسطينيين في المناطق التي حددتها سابقا كمناطق آمنة.

وطالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومركز الميزان، ومؤسسة الحق في بيان اليوم الخميس، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 90 يومًا.

وقالت هذه المؤسسات إن طائرات الاحتلال أطلقت بعد منتصف ليل الخميس عدة صواريخ على خيام في منطقة المواصي غرب خانيونس لجأ إليها آلاف المدنيين بعدما حددتها قوات الاحتلال كمنطقة آمنة، وأسفر عنها استشهاد 17 فلسطينيًا، منهم سيدتان و 8 أطفال.

وأشارت الى استهداف قوات الاحتلال الطابق الخامس في مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في حي الأمل غرب خانيونس الذي يؤوي نحو 14 ألف نازح، ما أدى إلى استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين، كما قصفت الطابق الثامن من المبنى الذي يضم مستشفى الأمل، ما أدى إلى استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة 3 آخرين بجروح.

واكدت أن هذه الهجمات تدلل على كذب الاحتلال وخداعه عن تحديد مناطق آمنة، مؤكدة أن الاحتلال يمارس جرائمه بوعي وعن قصد، حيث قصفت قوات الاحتلال خلال الأشهر الثلاثة الماضية، تجمعات النازحين بما في ذلك مراكز إيواء ترفع علم الأمم المتحدة، ومنازل تؤوي نازحين.

وأوضحت أن العدد الفعلي للشهداء أكبر بكثير مما تعلنه وزارة الصحة؛ بالنظر لوجود أعداد كبيرة من الضحايا وهم بالآلاف تحت الأنقاض أو في الشوارع، وفي الكثير من الحالات يضطر الأهالي لدفن ذويهم لتعذر نقلهم للمشافي، وهناك أعداد كبيرة تحللت جثثهم، ما ينذر بانتشار الأمراض والأوبئة الصحية، فضلا عن انتهاك كرامة الميت.

واكدت أن صمت المجتمع الدولي على جريمة الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول الماضي، يصل حد التواطؤ من الدول الكبرى، ويشجع إسرائيل على اقتراف المزيد من الانتهاكات والدوس على كل مواثيق حقوق الإنسان، في ظل سياسة الإفلات من العقاب التي يحظى بها مجرمو الحرب الإسرائيليون.

وطالبت هذه المؤسسات الحقوقية المجتمع الدولي بضمان إنهاء الاحتلال وتفكيك الاستعمار الاستيطاني ونظام الفصل العنصري الإسرائيلي، وإلغاء جميع القوانين والسياسات والممارسات التمييزية واللاإنسانية ضد الشعب الفلسطيني بأكمله، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير دون قيد أو شرط.

زر الذهاب إلى الأعلى