فلسطين

إسرائيل “مستعدة” للسماح للسفن بإيصال المساعدات إلى شواطئ غزة 

الشاهين الإخباري

قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين الأحد، إن إسرائيل مستعدة للسماح للسفن بتوصيل المساعدات إلى قطاع غزة الذي تشن عليه حربا مستمرة “على الفور”، في إطار ممر بحري مقترح من قبرص.

وحدد أربع دول أوروبية قادرة على المشاركة المحتملة في هذه العملية.

وبموجب الترتيب الذي اقترحته نيقوسيا لأول مرة في تشرين الثاني، ستخضع الشحنات للتفتيش الأمني ​​في ميناء لارنكا القبرصي قبل نقلها إلى ساحل غزة على بعد 370 كيلومترا وليس عبر مصر أو إسرائيل.

ووصفت إسرائيل الممر بأنه وسيلة لإنهاء علاقاتها المدنية مع غزة، حيث تشن عدوانا مستمرا منذ 12 أسبوعا.

ومع نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين ومواجهتهم نقصا حادا في الضروريات الأساسية، فإن الفكرة قد تقطع شوطا نحو تلبية قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الصادر في 22 كانون الأول والذي يدعو إلى توسيع آليات الإغاثة الإنسانية.

وقال كوهين لمحطة إذاعة 103 إف.إم عندما سئل عن الممر البحري، “يمكن أن يبدأ على الفور”.

وأضاف أن بريطانيا وفرنسا واليونان وهولندا من بين الدول التي لديها سفن قادرة على الوصول مباشرة إلى شواطئ غزة التي تفتقر إلى ميناء مياه عميقة. وبدا أنه يشير إلى أنه يتوقع منها فعل ذلك بدلا من تفريغ المساعدات في إسرائيل.

وأضاف كوهين “طلبوا منا أن تأتي المعدات عبر (ميناء) أسدود الإسرائيلي. الجواب هو لا. لن تأتي عبر أسدود. لن تأتي عبر إسرائيل. نريد فك الارتباط مع مراقبة أمنية. هذا هو هدف هذه العملية”.

وقالت وزارة الدفاع الهولندية إنها لم تتلق أي طلب بخصوص الخطة حتى الآن.

وقال المتحدث باسم الوزارة لورينس بوس “إحدى سفننا موجودة في المنطقة ونحن مستعدون للبدء في غضون مهلة قصيرة. لكن في الوقت الحالي، ليس هذا هو الحال”.

ولم يصدر تعليق بعد من لندن أو باريس أو أثينا.

وقال مسؤول قبرصي كبير لوكالة رويترز، إن بريطانيا واليونان عبرتا في السابق عن دعمهما للمبادرة القبرصية، مضيفا أن بريطانيا عرضت سفنا قادرة على الرسو في المياه الضحلة للاقتراب من ساحل غزة.

كما أيد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس الخطة القبرصية، والتي ستشمل مشاركة أفراد أمن إسرائيليين في عمليات التفتيش في لارنكا.

وقال كوهين “حتى الآن هناك حصار بحري، وإذا جاءت سفينة (المساعدات) هذه من لارنكا، فسيكون ذلك بموافقتنا”. وأضاف “سيكون بالطبع ممرا آمنا، إذ ليس لدينا أي نية لتعريض سفينة بريطانية أو فرنسية قادمة بالتنسيق معنا للخطر”.

وترسل عدة دول أوروبية وعربية مساعدات إلى غزة عبر مدينة العريش المصرية القريبة من الحدود مع القطاع. وشاركت إسرائيل في مراقبة تلك الشحنات، وهو ما تقول بعض وكالات الإغاثة الإنسانية إنه يؤخر وصول المساعدات.

وتراقب القاهرة حركة المرور عبر حدودها مع غزة وتستبعد أي تدفق للاجئين الفلسطينيين. والسبت، ألمحت إسرائيل إلى أنها تعتزم السيطرة على المنطقة الحدودية بين غزة ومصر في إطار جهودها لنزع السلاح في القطاع.

رويترز

زر الذهاب إلى الأعلى