أقلام حرة

مهرجان الزيتون الوطني.. عبق الماضي وأصالة الحاضر

عرين أبو شاهين

يُعتبر مهرجان الزيتون الوطني بصبغته السنوية الدائمة، موسم فرح وسعادة للأردنيين وغيرهم، حيث تجتمع العائلة والأصدقاء تحت سقف المهرجان، منهم من جاء للتسويق والبيع، ومنهم من جاء لاقتناء المنتجات الريفية البلدية المميزة؛ فالتجول داخل أروقة المهرجان يجعلني أُقدر الجهود العظيمة التي بذلها مدير عام المركز الوطني الدكتور نزار حداد وفريقه التنظيمي.
تجولت بأروقة المهرجان مع عائلتي، وتبادلت الحديث مع الكثير من الأدباء والروائيين الذين التقيت بهم صدفة بعد سنوات عديدة، التقينا بفضل هذا المهرجان الذي يعد فرحا متجددا بمذاق وطني عظيم، فجميع من حضر للتسوق لديهم قناعة تامة بأصالة المنتج.
كما حرصت إدارة المهرجان على فحص جميع العينات الواردة بمختبرات المركز الوطني للبحوث الزراعية قبل السماح لها بالبيع داخل المعرض، حتى يرتاح الضمير من الوقوع بمطبات الغش و الاحتيال.
عندما نتسوق المنتجات المنزلية المصنوعة بأصالة نستحضر الماضي الجميل، مثلاً عندما كُنت انتظر انتهاء طلبية السُماق التي حُضِرَت بالجاروشة اليدوية، أشعر و كأنني في زمن أجدادي العريق، في هذا المهرجان ورموز وعلامات وحكايات لتراثنا الأردني، شعرت بالفخر حقاً عندما وقع نظري على إحدى لافتات المهرجان التي كانت تحمل عنوان «مونة لبيتك وبيت في غزة»، هُنا أدركت مدى التماسك والحب بين الشعبين «شعب واحد مش شعبين» بالإضافة إلى حملات التبرع لدعم أهلنا في قطاع غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى