صناديق حظ أم عملية نصب واحتيال
داود شاهين
بداية أضع مقالي هذا أمام كل من السادة
- وحدة الجرائم الالكترونية
- مديرية مراقبة الأسواق في وزارة الصناعة والتجارة
- هيئة الاتصالات الأردنية
- بالإضافة الى كل مواطن أردني شريف لا يسمح باستغلال المواطنين .
لفت نظري مؤخراً وعلى موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” وجود صفحة اعلانية تحت مسمى (صناديق الحظ العشوائية تصفية اخر السنة ), حيث يقوم القائمين على هذه الصفحة بأنها صفحة تعمل على تصفيات المعارض وتقوم بتوزيع هذه التصفيات بطريقة عشوائية وبسعر زهيد جداً (7,50) دينار .
الملفت في اعلانهم أنهم يعلنون عن وجود أجهزة كهربائية من ماركات عالمية واحتمال أن تكون هذه القطعة من نصيبك اذا قمت بالتوصية ودفع ثمن الصندوق .
نوع من الفضول ورغبة كرغبة أي شخص بالفوز والحصول على منتج غالي الثمن بسعر زهيد دفعني الى التواصل مع هذه الصفحة وطلب صندوق منهم متشرط المعاينة قبل الاستلام والدفع .
وفعلاً تم التواصل من قبل مدراء الصفحة وبعد أقل من 24 ساعة تم التواصل معي من قبل مندوب التوصيل وبعد ذلك تم اللقاء بالمندوب ليجري بيننا حوار مفاده أنه غير مسؤول عن محتويات الطرد وعلي في حالة عدم رغبتي بالاستلام دفع بدل أجرة التوصيل والبالغة ديناران .
طبعاً ومبتعداً عن أي حوارات و مآثراً الحفاظ على عدة أمور أهمها (اختصار الشر ) وبعد اكتشافي أن محتويات الطرد هي قطعة كهربائية او الكترونية لا يزيد سعرها عن 3 دنانير دفعت بدل التوصيل 2 دينار واعدت الطرد الى المصدر .
الواقعة التي رويت هي مفتاح لما سأكتب وأحاول أن أضع بعض النقاط على حروف عملية نصب واحتيال و غبن يتعرض لها المواطنن الأردني والتي تنقسم الى شقين .
الأول: هو ايهام المواطن والمستهلك أنه سيستلم طرد بقيمة عالية جداً ليجد أنه دفع ثمن القطعة لا يساوي سعرها الأصلي ربع القيمة التي دفعها .
الثاني : دفع مبلغ دينارين بدل توصيل لطرد لم يتم استلامه وخصوصا إذا كان موظف التوصيل هو موظف عند القائمين على هه الصفحة .
لكل ما تقدم ,,, أتقدم بالطلب الى كل الجهات التي ذكرت في بداية مقالي بمراقبة هذه الصفحات ومنعها من استغلال المواطن الأردني . و التأكد من أن هذه الصفحات مرخصة لهذه الغايات وأنها تقوم فعلاً. وأنها تمارس أعمالها بصورة قانونية.