أقلام حرة

رسالة قصيرة الى من يظنون انفسهم اصحاب مبادئ..

دائما اصحاب المبادئ يواجهون الصعوبات.. ولولا انهم يسعون جاهدين ليتخلقوا باخلاق الانبياء والصالحين لما ثبتوا على مبادئهم..

وحتى نتعرف على ماهية المبادئ الحياتية.. نجد انها (الاسس والقواعد التي تبني عليها تصرفات يومك، وشخص بدون مبادئ، هو شخص بدون أخلاق وفارغ، أي بلا فائدة، وهو شخص مزعج غير محبوب ولا مرغوب بوجوده، حتى وان كان الناس بالخارج يحترموه، ولكن من الداخل ومن ورائه يتمنون لو انه غير موجود)..

من هنا ارفع عقالي احتراما الى كل شخص او مجموعة او مؤسسة تجعل افعالها وردات افعالها مبنية ومنبثقة عن مبادئ راسخة.. لا تجامل فيها احد.. ولا تجعلها مطاطة حسب الحاجة والظرف.. ولا تحاول ان تختلق اعذارا لكي تبرر خرقها لما تظن انها مبادئ تبنتها.. ولا تتعامل بمبدأ هنا يجوز وهنا لا يجوز لنفس الفعل..

ساذكر هنا مثالا على من يتمسك بمبدأه حتى وان كان الطلب في تخطي المبدأ صغيرا او كبيرا..
الاخ والصديق داوود شاهين.. وهو اعلامي مخضرم وله موقع الشاهين الاخباري.. فعلى الرغم من الاحترام المتبادل بيننا.. واعجابه بما اكتب.. الا انه رفض العديد من منشوراتي لانها تتعارض مع مبادئ او اجزاء من مبادئ وسياسات ثابتة وضعها لموقعه.. وعلى الرغم من اعجابه بها.. ومعرفته من ان مقالاتي التي رفضها لها متابعيها.. وسوف انشرها في مواقع اخرى.. الا انه لا يقبل على نفسه ان يتصل به اي كاتب ويقول له لماذا نشرت لفلان في هذا الموضوع ولم تنشر لي؟!.. فلا يتحرج من ان يبعث لي برسالة من ثلاثة كلمات (اعتذر عن النشر)..

من هذا المثال الحي.. اجد بان اصحاب المبادئ لا يمكن ان تطعنهم في ظهرهم.. لانك لن تجد اناس قد تعاملوا معهم بغير ما عاملوك به.. وليس لهم وجهين او اكثر.. ولا يتعاملون حتى بمبدأ تجزئة المبادئ.. فان كان مبدأ احدهم ان لا يفعل شيء ما مع خارج اطار عائلته مثلا.. فلا يمكن ان يفعله مع اي شخص مهما كانت الظروف.. فهم يحترمون انفسهم.. فلا يسمحون لاحد ان ينتقدهم لجعل استثناءات في مبادئهم..
محمود الدباس – ابو الليث..

زر الذهاب إلى الأعلى